7 طرق لمواجهة شعور اليأس
“[14/9/2022] إننا محكومون بالأمل، وما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ “. من أشهر عبارات الكاتب المسرحي السوري سعدلله ونوس. إذاً، ما معنى الحياة لولا فسحة الأمل؟ وكيف يمكن أن يبلغ الإنسان التطوّر الفكري، والمهني، والإجتماعي لولا شعور الأمل؟ على الرغم من أن اليأس يعدّ سلوكاً بشرياً، ولكن، قد ينتج عن شعور اليأس مضاعفات كثيرة، تقود إلى الإكتئاب والإنتحار فيما بعد. لذلك، سنتناول في هذا المقال أبرز 7 طرق لمواجهة شعور اليأس.
مقالات مرتبطة:
كيف تتغلب على شعور اليأس وفقدان الأمل؟
من منا لم يشعر بخيبة الأمل والإحباط في حياته؟ ومن منا لم تراوده الأسئلة الوجودية وسطوة القدر عليه؟ على الرغم من كلّ الصدمات التي تواجهنا في حياتنا، يبقى الأمل شعوراً إنسانياً، يدفعنا إلى الإستيقاظ بنشاط، وإلى التفكير بمستقبلنا قبل أن نخلد إلى النوم.
ضمن السياق المذكور، يشير الباحث وعالم النفس ” تشارلز سنادير “، في دراسة نشرها عن مفهوم الأمل، في ثمانينات القرن الماضي، إلى أن الأمل هو التفاعل بين الأهداف الشخصية، وقوة إرادة الفرد، مع مقدرته على اكتشاف طريقه. قد يشعر الإنسان باليأس نتيجة خوفه المستمر من الفشل، ومن نظرة المجتمع إليه، وكذلك نظرته تجاه نفسه. ومن هنا، يمكن القول إن الأمل ليس حاجزاً يجابه الصعوبات والضغوطات الحياتية وحسب. بل يعتبر أيضاً أسلوب حياة يساعد الإنسان على التكيّف أولاً، وتحقيق توازنه الإجتماعي والنفسي ثانياً.
1- أعد/ أعيدي بلورة معنى الأمل في رأسك
بالطبع، عندما نقول ” أمل “، لا نقصد الفرح المبالغ به. أو التخيّل المثالي لحياة وردية نحقق جميع أحلامنا كما يعتقد الأطفال الصغار. هذه المشاعر قد تخفي مضاعفات نفسية أليمة على النفوس، وتزيد من حديّة اليأس مع مرور الوقت. ضمن الإطار نفسه، يشير الباحث والعالم النفسي ” تشارلز سنادير “، في كتابه ” سيكولوجية الأمل “، أن الأمل الحقيقي هو هيكل من الخطط والأفكار، التي تنبع من وعي الإنسان بواقعه. والتي تساعده بدورها على تحقيق الإستمرارية والقدرة على التطوّر.
2- فكر/ي بالمكاسب عند تطوير معنى الأمل
هل فكرت بالمكاسب التي سيحققها لك شعور التفاؤل؟ هل تأملت قليلاً كيف يمكن أن تتغير طريقة فهمك للحياة نحو الأفضل؟ إنه، وحسب دراسة إستقصائية نشرت عام 2010، فإن الأفراد الآملين يؤدون بطريقة أفضل، ويحققون نتائج أكبر فيما يخصّ الأداء الأكاديمي، والعلمي، والبدني… إن التخطيط والإصرار على تحقيق الأهداف، مهما كانت صغيرة، ستجعل الإنسان ذي إرادة صلبة وشغف كبير.
3- تحدّث/ي إلى شخص تثق/ين به
عندما تشعر/ ين بأن اليأس بلغ ذروته بداخلك، مع فقدان سيطرتك على نفسك، وعلى كل ما يجري حولك. قم/ قومي بالتحدث إلى شخص تثق/ ين به، أو إلى أحد أفراد العائلة. قد يكون هذا الشخص قادراً على استيعاب وضعك بطريقة موضوعية وواعية، وسيحاول تقديم بعض النصائح التي تحسن حالتك المزاجية وتعزز ثقتك بنفسك. بالطبع، نعلم تمام العلم بأنه من الصعب أحياناً إخبار من حولك بما تشعر/ ين به، ولكن تذكر/ي أن الإنسان لا يستطيع البقاء لوحده يجابه الصعوبات.
4- حدد/ي أهدافك التي تسعى لها
الإنسان بطبعه متقلّب. إلاّ أنه يصل إلى مرحلة من النضج تقوده إلى تحقيق أهدافه الرئيسية والمستدامة. لذلك، وتجنباً لشعور خيبات الأمل، واحتمالية الإستسلام لشعور اليأس. حدّد/ي أهدافك الكبيرة، والأهداف الصغيرة التي تحقق لك الأحلام الكبيرة. علاوة على ذلك، حاول/ي أن تكون/ي واقعياً/ة، وأن تعي/ن بسطوة التحديات والمعاكسات التي قد تتعرض لها في حياتك.
5- قم/ قومي ببعض الممارسات ضد اليأس
حسب علم الطاقة الذي يحدّد مسار حياتنا، فإن استجلاب طاقة اليأس، يمكن أن تزيد من حدّة الشعور به. لذلك، قم/ قومي ببعض الممارسات التي تصدّ شعور اليأس والحزن. على سبيل المثال، مارس/ي تمارين اليوغا، والتأمل، والإسترخاء. بالإضافة إلى اتباع بعض الخطوات التي تجعل يومك مليء بالطاقة الإيجابية. لا تنسَ/ي ضرورة التواصل مع الأصدقاء.
6- أنت لست أفكارك
ضع/ي في حسابك أن العقل يخدع صاحبه أحياناً، نتيجة تزاحم الأفكار في الرأس، والإفراط بالتفكير. بعبارة أخرى، من السهل الوقوع في المشاعر اليائسة المرافقة للأفكار اليائسة، والتي تعيق الإنتباه إلى التطوّر اليومي الذي يعتبر نواة النجاح فيما بعد. إذاً، وعندما تشعر/ين أن الأفكار السلبية باتت تسيطر عليك، إطرح/ي على نفسك الأسئلة التالية: كيف يمكن أن تتحسن الأمور؟ ما هي الثغرات التي وقعت بها؟ هل يمكن الوصول إلى شعور الكمال؟ كذلك، فكّر/ي بكل ما هو إيجابيّ في حياتك.
7- أجد/ أجيدي حلول للمشاكل
إن الإعتقاد الخاطئ بأنه لا يوجد حلول لهذا الكمّ الهائل من المشاكل والعقبات يعدّ من الأمور الكارثية. لا تفقد/ ين الأمل بالبقاء بمفردك لإيجاد الحلول لمشاكلك. كذلك، إذا رأيت أنه لا سبيل لحلّ بعض المشاكل، حاول/ي أن تتكيّف/ين معها.
منذ وجود الإنسان على الأرض، وهو دائم السعي لاكتشاف ماهية وجوده، وعلاقته بهذا الكون الغامض من جهة، وعلاقته بنفسه ومحيطه من جهة أخرى. لا ننكر أن الإنسان يبقى أسير التحديّات التي يتعرض لها، ولكنه يحاول دائماً وتبعاً لتركيبته المعقدة في إيجاد سبل الإستمرارية رغم حتمية الفناء. ومن هنا ستساعدك 7 طرق لمواجهة اليأس المذكورة أعلاه، في الحفاظ على توازنك الفكري وفهم ماهية قدرتك في تحقيق المعجزات.