صحة نفسية

٧ عادات يومية قد تسبب الإكتئاب

[آخر تحديث: 23/3/9] إن الشعور بالحزن من وقت لآخر، هو جزء طبيعي من حياة الإنسان. إذ، تحمل الحياة صراعات، وضغوطات، ومتناقضات، تجعل الإنسان حزيناً، في بعض الأحيان. من ناحية أخرى، تختلف حالات الحزن الآنية عن شعور الإكتئاب، الذي يعتبر نوعاً من الإضطرابات المزاجية التي تتضمن مشاعر من السوداوية المدقعة، بالإضافة إلى الرغبة الشديدة في العزلة. لذلك، يجدر بك أن تكون على دراية تامة بأن هناك عادات يومية، قد تقوم/ين بها كفرد، دون معرفة أنها تجعلك عرضةً للإكتئاب. لهذا، عليك قراءة المقال التالي، لتتعرف على أبرز 7 عادات تسبب الإكتئاب، بهدف تجنّبها.

كيف أصبح الإكتئاب آفة عصرية؟

«الإكتئاب هو حالة العذاب التي تكون بها أنت السجين والسجان»، من أشهر عبارات عالمة النفس الأسترالية دوروثي رووي. لذلك، كيف يمكن أن تكون السجان الذي يقود نفسه إلى سجن الإكتئاب؟ هناك عادات نقوم بها يومياً تسوقنا إلى الإكتئاب على المدى الطويل دون أن نكون مدركين لذلك.

1- الإستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي آلية هروب من الحقائق المريرة. بعبارة أخرى، ما بين المثالية الواهية، والتخبطات الذاتية المكللة بالسقوط الفكري، والإنكار النفسي لأناس يجاهدون في تصوير السعادة بشكل مريع. يمكن أن تؤدي هذه الممارسات إلى إشعارك بالإكتئاب.

على سبيل المثال، الحياة الإستهلاكية، المواعظ المتكررة عن النجاح… وغيرها. لذلك، ننصحك بالإبتعاد قدر الإمكان عن مقارنة نفسك بأولئك الغارقين في متاهة لفت الأنظار، وعدم تضيعة وقتك في مشاهدة الحياة اليومية الفارغة، لأشخاص يعبرون عن نفسهم من خلال السوشيل ميديا.

الحالة المزاجية السيئة، يمكن أن نلتقطها أحياناً من الأشخاص حولنا، نتيجة الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ. إذا كنت تشعر بالحزن، فإن قضاء الوقت مع أشخاص متفائلين قد يساعدك في تحريك المشاعر الإيجابية في دماغك.

أبحاث علمية

2- تناول الوجبات السريعة

قد تؤدي الضغوطات الحياتية إلى إجبارك على تناول الوجبات السريعة والحلويات، وذلك بهدف تحسين الحالة المزاجية. إلاّ أن هذا الأمر غير صحيح. بعبارة أخرى، يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول السكريات إلى زيادة حالة الإكتئاب.

ضمن السياق نفسه، ننصحك بالإبتعاد عن الحلويات والأطعمة المليئة بالدهون المشبعة. بعبارة أخرى، حاول أن تدخل الأطعمة المليئة بالعناصر الغذائية. على سبيل المثال:

الأحماض الدهنية: أي «أوميغا 3» و «أوميغا 6». يمكنك العثور على هذه الأحماض في السمك، والمكسرات، وزيت الزيتون، الفواكه والخضروات.

الأحماض الأمينية: أي اللحوم، والكربوهيدرات، ومنتجات الألبان. تساعد هذه الأحماض على تحفيز إنتاج الناقلات العصبية والتي تساعد بدورها على التخفيف من حدّة التوتر والقلق.

3- عدم ممارسة الرياضة بانتظام

واحدة من أبرز 7 عادات تسبب الإكتئاب، هي عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. من ناحية أخرى، وحسب مايو كلينك، إن ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً، من 3 إلى 5 أيام في الأسبوع، يمكن أن يساعد في التخفيف من التعرض إلى الإكتئاب.

لذلك، قد تعمل التمارين الرياضية المتنوعة على التخفيف من حدة التوتر، وتحسين الدورة الدموية، وتغيير الحالة المزاجية السيئة. بالإضافة إلى أنها تعزز احترام الذات.

4- العلاقات الاجتماعية غير السليمة

يشير بعض علماء النفس إلى أن الحالة المزاجية السيئة، يمكن أن نلتقطها أحياناً من الأشخاص حولنا، نتيجة الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ.

على سبيل المثال، إذا كنت تشعر بالحزن، فإن قضاء الوقت مع أشخاص متفائلين قد يساعدك في تحريك المشاعر الإيجابية في دماغك. لذلك، حاول قدر الإمكان الإبتعاد عن الأشخاص السلبيين، لما قد يكون لطاقتهم تأثيراً كبيراً على طاقتك.

5- التفكير بطريقة سلبية

عادةً ما نميل إلى التماهي مع الأفكار السلبية، في حالات الحزن الشديدة. لذلك، يمكن أن يؤدي اللوم الدائم للذات، والتفكير في الفشل والخيبات التي تعرضت لها، وحشد الأفكار السلبية حول مستقبل حياتك، ووضع تصورات سودواية للأيام المقبلة، وعدم الأمل بتجاوز النفق المظلم، ستغرقك في وحل الكآبة.

يمكنك للقضاء على هذا التفكير السلبي، ممارسة نشاط ممتع بهدف الخروج من حالة الحزن. على سبيل المثال، سماع الموسيقى، والرقص، أو الخروج مع أصدقائك.

6- النوم غير المنظم

يعتبر عدم الإنتظام بالنوم سببا رئيسيا للإكتئاب. كيف يمكن لك أن تنظم نومك؟ استخدم السرير للنوم فقط، وليس للمطالعة، أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، أو مشاهدة البرامج التلفزيونية. توجه إلى النوم، يومياً، في نفس التوقيت، حتى لو كنت لا تشعر بالنعاس. وعليك الاستيقاظ يومياً، في نفس الوقت، أيضاً. ولا تنسَّ تجنب تناول الكافيين في فترة ما بعد الظهر.

7- عدم التعرض للشمس

هل تعلم أن التعرض لأشعة الشمس يحسن الحالة المزاجية، من خلال ضبط ساعة الجسم البيولوجية، وينظم الجسم، مما يحفز إنتاج الدماغ للسيروتونين، الذي يقلل الإكتئاب. لذلك، لا تعمل على إغلاق النوافذ والستائر، داخل منزلك، ليتعزز وصول الشمس إليك.

أخيراً، وبعد ذكر 7 عادات سيئة تسبب الإكتئاب. لا بد من القول، بأن الحياة الإنسانية عبارة عن محاولات دائمة بهدف الوصول إلى السعادة. إلاّ أن السعادة ليست شعوراً ثابتاً، لذلك حاول قدر الإمكان ان تبحث عن التوازن النفسي والإبتعاد عن العادات المضرة للوصول إلى حالة من الإكتفاء وتعزيزها دائماً.

ندى جوني

كاتبة محتوى إلكتروني، أعمل في مجال الأبحاث. حاصلة على شهادة البكالوريوس، وأحضر حالياً لنيّل شهادة الماجستير. مهتمة بالقراءة والكتابة والتأليف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى