الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق
التعرق، قد يكون من أكثر الأشياء التي تصيب الإنسان بالوسواس وتحديداً في فصل الصيف. ضمن السياق نفسه، تتحدد مزيلات ومضادات التعرق تبعاً لنوعية الجلد، ونسبة حساسيته. كذلك، يقع الكثير من الناس في الحيرة عن أيهما الأفضل بالنسبة لنا، مزيل العرق أم مضاد التعرق؟ من ناحية أخرى، تعتبر إدارة الغذاء والدواء أن مزيلات العرق، هي عبارة عن مستحضرات تجميل هدفها النظافة. أمّا مضادات التعرق هي منتجات أشبه بالدواء، إذ تعمل على الوقاية من المرض، أو التأثير على بنية الجسم. لذلك، خصصنا هذا المقال، بهدف التعرف على الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق.
مقالات مرتبطة:
- وصفات طبيعية لشعر حريري إبحث.نت
- وصفات منزلية لتبييض الأسنان إبحث.نت
قبل الشروع في الحديث عن إيجابيات وسلبيات كل من مزيل العرق ومضاد التعرق، لا بدّ من القول بأنه تمت الموافقة على كل منهما، كمنتجات آمنة للإستخدام اليومي، دون التعرض لخطر الآثار الجانبية الضارة. بالإضافة إلى ذلك، نسمع دائماً عبارات عن أن هذه المنتجات يمكنها أن تؤدي إلى خطر الإصابة بسرطان الجلد. إلاّ أن هذا الأمر غير صحيح، إذ تؤكد كلٌّ من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، والمعهد الوطني للسرطان بأن مزيلات ومضادات التعرق غير مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض السرطان.
مزيل العرق:
يعتبر مزيل العرق واحداً من المنتجات المصممة لمنع رائحة الجسم الكريهة. ضمن السياق نفسه، يتم وضع مزيل العرق على الإبطين تجنباً لرائحة العرق. تحتوي مزيلات العرق على مضادات الجراثيم والعطور لتقليل بكتيريا الإبط، وإخفاء رائحة الجسم الناتجة عن الإفرازات. على سبيل المثال صودا الخبز، والفحم المنشط…
إيجابيات استخدام مزيل العرق:
إن ذكر إيجابيات استخدام مزيل العرق، هو بهدف تناول الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق، للإتاحة لك بمعرفة ما يجب عليك استخدامه. ضمن السياق نفسه، تحتوي مزيلات التعرق بشكل عام على الكحول وعلى مكونات مضادة للميكروبات. كذلك، تساعد على تقليل الروائح الكريهة التي تسببها الباكتيريا.
سلبيات استخدام مزيل العرق:
إنه كما قلنا سابقاً أن استخدام مزيل التعرق لا يسبب بالإصابة بمرض السرطان. إلاّ أن الإكثار من استخدام المواد الكيميائية المعطرة على الجسم، يمكن أن تؤدي إلى الإصابة ولو بنسبة قليلة. إذ، يبدأ الجلد بامتصاصها، مما قد يؤدي إلى تغييرات في مستوى هرمون ” الأستروجين “، التي تسبب بدورها تهيجاً وطفحاً جلدياً ومن ثم ردود فعل تحسسية. بالإضافة إلى ذلك، قد تلطخ مزيلات التعرق الملابس.
مضاد التعرق:
يعتبر مضاد التعرق من المنتجات المصممة لمنع التعرق قبل أن يبدأ. ضمن السياق نفسه، تساعد مضادات التعرق في الحفاظ على منطقة الإبط منتعشة وجافة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمضاد التعرق أن يعمل بشكل أفضل على البشرة الجافة والنظيفة. لذا فإن وضع مضاد التعرق قبل النوم مباشرة بإمكانه مساعدتك في تقليل إحتمالية التعرق في اليوم التالي.
إيجابيات مضاد التعرق:
تحتوي مضادات التعرق على الألومنيوم الذي يشكل بدوره سدادة في الغدد العرقية. تعمل هذه السدادات على التقليل من فرصة نمو الباكتيريا. من ناحية أخرى، يتكون العرق نتيجة أنواع معينة من الباكتيريا التي تعيش تحت ذراعيك. بالإضافة إلى ذلك، تتغذى البكتيريا الموجودة على العرق. لذلك، من أبرز إيجابيات مضاد التعرق هو احتوائه على الألومنيوم الذي يمنع بدوره التعرق تماماً. كذلك، يعمل مضاد التعرق على تقليل إحتمالية تفتح المسامات وتغيير مستويات الباكتيريا تحت ذراعيك.
سلبيات مضاد التعرق:
كما قلنا سابقاً، إن مضاد التعرق يمكنه أن يؤدي بك إلى عدم التعرق بشكل طبيعي. ضمن السياق نفسه، على الرغم من رائحة التعرق الكريهة، إلاّ أن إزالة السموم الطبيعية تتم من خلال عملية التعرق.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للألومنيوم الموجود في مضادات التعرق أن يؤدي إلى تهيج الجلد والحكة. من ناحية أخرى، يساعد الألومنيوم على زيادة الحساسية والتي من شأنها أن تسبب قشعريرة، وصعوبة بالتنفس، وتورم في الوجه والشفتين أو اللسان والحلق.
وأخيراً، تعمل مضادات ومزيلات التعرق بطرق مختلفة لتقليل رائحة الجسم الكريهة، وزيادة حموضة الجلد والتي لا تحبها الباكتيريا المسببة للرائحة. ولكن يكمن الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق في مادة الألومينيوم، التي من شأنها أن تمنع العرق تماماً. من ناحية أخرى، وعلى الرغم من رائحة العرق الكريهة والتي تزعج الكثير من الأشخاص، إلاّ أنها ضرورية أحياناً لإزالة السموم من الجسم. لذلك، ننصحك عزيزي القارئ الإبتعاد عن مضاد العرق لاحتوائه على الألومينيوم قدر الإمكان، إلاّ في حالات إضطرارية.