صحة نفسية

خطوات التخلص من القلق

[آخر تحديث: 23/2/11] الخوف من الفشل، الهروب من الموت، والبحث عن المثالية. كلّها أسباب جوهرية تضع الإنسان أسير القلق الدائم، نتيجة الصدمات النفسية المتلاحقة التي يتعرض لها في مراحل حياته، والتي تجعله يعيش في جو من الأفكار المنتناقضة، يمتزج مع تكرار يومي يخلو من الأحداث الجوهرية. من ناحية أخرى، إنّ القضاء على القلق نهائياً، أمرٌ مستحيلٌ. ولكن، هناك بعض خطوات التخلص من القلق التي يمكنك تطبيقها بين الحين والآخر.

مقالات مرتبطة:

القلق: الإنتحار المعنوي

يعدّ الضغط اليومي الذي يتعرض له الإنسان على المستوى الاجتماعي، والمهني، والعائلي من القضايا التي تؤدي إلى الإجهاد المزمن، وبالتالي إلى مستويات عالية من القلق.

على صعيد آخر، يجب ألاّ يتعدّى القلق حدود التوترات الآنية، لأنه من الممكن أن يتطور إلى حدّ الإكتئاب والأمراض العقلية. لذلك، سنقدم بعض النصائح التي ستساعدك في التعامل مع شعور القلق، ومن ثم التخلص منه.

1- اتبع نظاماً غذائياً صحياً

يؤثر نظامك الغذائي على كل جانب من جوانب صحتك، بما في ذلك الجانب العقلي. ضمن السياق نفسه، تشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة المليئة بالسكر، هم أكثر عرضة للإصابة بالقلق والتوتر.

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية إلى تنظيم حالات التوتر والقلق. على سبيل المثال، أضف إلى نظامك الغذائي الخضروات، والأسماك، والمكسرات…بهدف تحسين قدرتك على الصمود أمام الإجهاد.

2- التقليل من مدّة استخدام الهاتف

يعدّ استخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر جزءاً لا يتجزأ من الروتين اليومي للكثير من الأشخاص. ولكن، قد يزيد الإفراط في استخدامها مستويات التوتر، واضطرابات الصحة العقلية.

على صعيد آخر، يرتبط قضاء الكثير من الوقت أمام شاشات الهواتف الذكية بانخفاض الرفاهية النفسية وزيادة مستويات القلق. كذلك، قد يؤثر استخدام الهاتف سلباً على جودة النوم، ما قد يؤدي إلى زيادة القلق والتوتر.

3- اتبع ممارسات تحقق الإسترخاء

من أبرز خطوات التخلص من القلق، هي الإهتمام بالذات. على سبيل المثال، يمكنك تطبيق الممارسات التالية التي تساعدك بدورها على الشعور بالإسترخاء.

  • الذهاب في نزهة إلى قلب الطبيعة.
  • الإستحمام بالماء الساخن.
  • تحضير وجبة طعام صحية.
  • ممارسة رياضة التأمل واليوغا.
  • اشرب أعشاباً مهدئة.

تشير الأبحاث والإحصائيات إلى أن الأشخاص الذين يمارسون الرعاية الذاتية، هم أقل إصابة بشعور القلق والتوتر. إن قضاء بعض الوقت مع نفسك ضروري لحياة صحية.

4- عدم تناول الكافيين

الكافيين هي مادة كيميائية موجودة في القهوة، والشاي، ومشروبات الطاقة تعمل على تحفيز نشاط الجهاز العصبي. قد يؤدي الإفراط في تناول مادّة الكافيين إلى إحداث بعض الإضطرابات في عملية النوم، ما قد يؤدي إلى زيادة إحتمالية الإصابة بالقلق والتوتر. لذلك، إذا كنت من الأشخاص الذين يعشقون الكافيين، ننصحك في التخفيف منه قدر الإمكان إن كنت لا تستطيع الإبتعاد عنه نهائياً.

5- ممارسة تقنية التنفس

تساعد تمارين التنفس العميق في تقليل نشاط الجهاز العصبي ” السمبتاوي “، الذي يزيد من حدّة القلق، وذلك عبر ظهور أعراض جسدية. على سبيل المثال، تسارع في ضربات القلب، وتضييق الأوعية الدموية. لذلك، يؤدي التنفس الصحيح إلى زيادة القدرة على الإسترخاء والتخفيف من حدّة التوترات.

6- قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء

قد يساعدك الدعم الإجتماعي من قبل الأصدقاء والعائلة على تجاوز الأوقات العصيبة التي تمرّ بها نتيجة الضغوطات الحياتية. لذلك، حاول أن تلجأ للأشخاص المقربين منك لتقديم لك المساعدة المنشودة، بهدف محاربة شعور القلق والتوتر. أمّا إذا كنت تشعر بالوحدة، وليس لديك أصدقاء يمكنك طلب المساعدة من هيئات الدعم الاجتماعي.

7- التحكم بحياتك الشخصية

يتعرض الإنسان في يومه لضغوطات عديدة من قبل محيطه المهني والإجتماعي، تجعله يضطر للإطاعة على حساب صحته. لذلك، يجدر بك التحكم بحياتك الشخصية واتخاذ قراراتك التي تجعلك متمتعاً براحة نفسية. كذلك، حاول أن تبتعد قدر الإمكان عن الأشخاص الذين يسببون لك حالات من التوتر.

8- الإستماع إلى الموسيقى

يساعد الإستماع إلى الموسيقى الهادئة على تحقيق نوعاً من السلام الداخلي، بالإضافة إلى أن الموسيقى تعدّ غذاءاً أساسياً للروح. وهذا ما يجعلها قادرة على تحسين حالتك المزاجية، ومن ثم التخلص من القلق. إذاً، حاول أن تستمع إلى الموسيقى الصوفية الهادئة، وأنت تنظف منزلك على سبيل المثال.

9- احضن شخصاً تحبه

قد يصاب الإنسان باضطرابات القلق، نتيجة شعوره بالوحدة، أو بالنقص العاطفي الناتج عن تخبطات في مرحلة الطفولة. في المقابل، كلّنا نحتاج إلى المساندة من قبل المحيطين بنا في أوقات حزننا. لذلك، سيساعدك التواصل مع الأشخاص المقربين لك، وحضنهم في التخلص من أعراض القلق، والشعور بالأمان والسكينة.

10- إضاءة الشموع

إن كنت لا تدري بأهمية إضاءة الشموع لخفض التوترات، فيجب عليك إعادة النظر. تتوفر أنواعاً عديدة من الشموع في المتاجر، والتي تمتلك روائح عطرة تساعد على تحقيق الإسترخاء والصفاء، والتخلص من شعور القلق.

إذاً، يمكنك عزيزي إضاءة بعض الشموع في غرفتك، والإستماع إلى الموسيقى الهادئة لنصف ساعة تقريباً قبل النوم، وستشعر بهدوء تام، وستجد نفسك أنك قادرٌ على مكافحة التوترات والقلق اليومي.

11- تناول مشروب ” اللافندر “

تعتبر عشبة الخزامى، من الأعشاب الهامة التي تتمتع بمظهر رائع. تستخدم الخزامى في علاج العديد من المشاكل الصحية.إلاّ أنها وحسب الدراسات والأبحاث، يمكنها أن تساعد على خفض التوترات وتحقيق الإسترخاء. كذلك، يساهم تناول مشروب ” اللافندر “، في التخلص من الصداع الناتج عن الإجهاد. تناول هذا المشروب المذهل مرتين في اليوم.

على الرغم من أن الإجهاد جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية. وعلى الرغم من أن القلق متلازم في الطبيعة البشرية. ولكن، قد يؤثر القلق سلباً على صحتك الجسدية والعقلية. لحسن الحظ، قد تساعد نصائح التخلص من القلق المذكورة أعلاه في تحسين حالتك المزاجية. جربها دائماً وستحصل على نتائج مرضية.

ندى جوني

كاتبة محتوى إلكتروني، أعمل في مجال الأبحاث. حاصلة على شهادة البكالوريوس، وأحضر حالياً لنيّل شهادة الماجستير. مهتمة بالقراءة والكتابة والتأليف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى