10 خطوات للتخلص من المشاعر السلبية
[آخر تحديث: 23/4/11] يتعرض الإنسان لمواقف كثيرة تجعل أفكاره سلبية وسوداوية، وهذا ما قد يؤثر على أسلوب حياته فيما بعد. لا يمكن إنكار أن المشاعر السلبية جزء طبيعي في حياتنا. ولكن، ما ليس طبيعياً هو الإستسلام الكلّي لهذه الأفكار والمشاعر، التي من شأنها أن تدمّر توازن الإنسان يوماً بعد يوم، حتى يفقد قدرة السيطرة، حتى على الأمور البسيطة. لذلك، خصصنا هذا المقال للحديث عن 10 خطوات للتخلص من المشاعر السلبية، وتدريب العقل على التفكير بشكل إيجابي.
تجنب المشاعر السلبية باتباع هذه الخطوات…
إن كنت لا تعلم بأن التفكير السلبي يمكن أن يؤدي بك إلى الإضطرابات النفسية، وإلى احتمالية الإصابة بمرض الإكتئاب، فيجب عليك إعادة النظر. علاوة على ذلك، إن أفكارنا، ومشاعرنا، وسلوكياتنا، ترتبط ارتباطاً وثيقاً ببعضها البعض.
كذلك، كلنا نمتلك أفكاراً غير سليمة في كثير من الأحيان، إلاّ أن هذه الأفكار والمشاعر يجب أن تبقى تحت سيطرة الوعي الإنساني. لذلك، هناك بعض الخطوات التي يمكنك تجربتها، والتي تساعدك على تحقيق هذه السيطرة.
1- دوّن/ي مشاعرك على ورقة
يمكن لتدوين المشاعر اليومية أن يكون طريقة رائعة لفهم أفكارك السلبية بوضوح ومعالجتها. وهذا ما يجعلك قادرا/ة على التعامل مع المشاعر الصعبة من جهة، واستحواذها من جهة أخرى.
كذلك، حاول/ي التركيز على المشاعر الإيجابية التي تشعر بها أيضاً وتدوينها. سيساعدك هذا التدوين حتماً في تحقيق الإمتنان لما هو إيجابي في حياتك، بالإضافة إلى أنك ستعي/ين بماهية مشاعرك السلبية، وسبل التخلص منها.
2- كن/ كوني لطيفا/ة مع نفسك
إذا كانت الحياة تعاملنا بقسوة من حين إلى آخر، فلا تعامل/ي نفسك كذلك. وذلك، لأن التوبيخ الدائم للنفس سيعرضك إلى فقدان ثقتك بنفسك، وسيشعرك دائماً بالعجز، وعدم القدرة على التوازن، للتخلص من أفكارك ومشاعرك السلبية التي فرضتها عليك الظروف. لذلك، حاول/ي أن تتبع طرقاً لزيادة ثقتك بنفسك، والتعامل معها بشكل أفضل.
3- مارس/ي نشاطات تحسسك بقيمتك
هل تحبّ الرسم؟ هل تعشق الغناء وأنت جالس/ة بمفردك؟ إذا وجدت أن الأفكار والمشاعر السلبية بدأت بالتسلل إلى حياتك، فيجب عليك القيام ببعض النشاطات التي تعطيك شعوراً تحفيزياً، وتشعرك بأنك كائن موجود، يتمتع بقيمة إنسانية، وقدرة عالية على تحقيق النجاح.
4- تنشق/ي الهواء خارجاً
من الطرق الرائعة التي تساعدك على التخلص من المشاعر السلبية، هي السماح لها بالخروج من خلال الحركة، التي تزيد من تدفق الأوكسيجين إلى جسمك.
على سبيل المثال، قم بالخروج إلى الطبيعة ومارس تمرين الركض، بالإضافة إلى السباحة في البحر. كذلك، سيساعدك وصول الأوكسيجين إلى الجسم، بشكل أكبر، على التخلص من التشنجات، والإحساس بالتجدد والنشاط، وفي القدرة على استقبال الطاقة الإيجابية.
5- خذ/ي استراحة
هل تشعر/ين بالإرهاق من المهمة التي تقوم بها؟ هل بدأت تؤثر الضغوطات العملية على حالتك المزاجية؟ لا تتردد/ي في أخذ وقت مستقطع، حتى لو كان لديك موعد نهائي يثقل كاهلك.
ضمن هذا السياق، يمكنك قضاء بضع دقائق في الخارج، وتنشق الهواء النقي. كذلك، يمكنك الذهاب لتناول وجبة الطعام المفضلة لديك، والعودة مجدداً للعمل بطاقة أفضل.
6- ركز/ي على تقنيات التنفس والتأمل
إذا وجدت نفسك تشعر بالغضب، أو الإحباط، أو عدم القدرة على النوم بسبب الأفكار والمشاعر السلبية التي تجتاحك، فحاول أن تمارس/ي تقنية التنفس بعمق.
كذلك، يمكنك ممارسة رياضة التأمل واليوغا، وإضاءة الشموع في غرفتك، والإستماع إلى موسيقى هادئة. ستساعدك هذه الممارسات على خفض حدّة التوترات، وتنظيم ضغط الدم، وتهدئة صخب الأفكار في رأسك.
7- تعلّم/ي مهارات جديدة
إذا بدأت أفكارك السلبية تأخذك إلى شعور الإحساس بالعجز والفشل، فهذا يعني أنه عليك تحدّي هذه الأفكار عبر تعلم مهارات جديدة ومتنوعة، تعيد لك إحساس الشغف والحماس في داخلك، وتجعلك قادراً على القول بأنني أستطيع!! ليس هناك ما هو مستحيل! تعلّم لغات جديدة على الإنترنت مثلاً.
8- ترتيب مفهوم النجاح مجدداً
قد تؤثر الأفكار، والعادات الإجتماعية التي نتلقاها في صغرنا على طرق فهمنا للمفاهيم، وهذا ما يجعلنا أحياناً عرضة للمشاعر والأفكار السلبية، التي تؤثر على مسار حياتنا.
لذلك، من الأمور المهمة التي يجب التفكير بها هي الرغبة الذاتية، والممارسات الفردية التي تشعر الإنسان بوجوده. إبدأ صباحك بأخذ 20 دقيقة لطرح على نفسك بعض الأسئلة. من ضمن هذه الأسئلة:
- ما هي رغباتي؟
- ما هي أسباب هذه الأفكار السلبية التي أشعر بها؟
- ما هي أهدافي التي من شأنها إيصالي إلى شعور النجاح؟
9- لا تستمع/ي إلى نشرات الأخبار الصباحية
أشارت الأبحاث إلى أن ثلاث دقائق من الأخبار السلبية في الصباح، ستزيد بشكل كبير من فرصتك في التعرض إلى الأفكار والمشاعر السلبية على مدار اليوم، والتي تساهم في تقليص الإنتاجية الذاتية. لذلك، توقف/ي عن مشاهدة الأخبار صباحاً!
10- ابتعد/ي عن مواقع التواصل الإجتماعي
يعمل مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي على تصوير حياة مثالية، خالية من المشاكل والتخبطات النفسية. وإن رؤيتك لهذا الهراء، يمكنه أن يفقدك ثقتك بنفسك من جهة، ويجعلك غير راض عن واقعك من جهة أخرى.
سيؤدي بك التصفح على مواقع التواصل الإجتماعي، حتماً إلى عدم الإمتنان لظروفك، وبالتالي، عدم القدرة على إيجاد الحلول لمشاكلك، وللعقبات التي تتعرض لها.
وأخيراً، قد يتعرض الإنسان للعديد من الظروف الصعبة في مرحلة الطفولة، والمراهقة والتي تجعله عرضة للمشاعر والأفكار السلبية. إلاّ أن التركيز على تطوير الوعي الفردي، ضروري للحفاظ على شخصية متوازنة على المستويات كافة. لذلك، ستساعدك 10 خطوات للتغلب على المشاعر السلبية المذكورة أعلاه في تحقيق هذا الوعي.