صحة نفسية

المرآة، الميزان… مسببات القلق والتوتر في المنزل

[22 أغسطس، 2022] يعتبر المنزل المكان الأمثل الذي تشعر فيه بالهدوء والإسترخاء. فهو أشبه بالمساحة الآمنة، حيث تنفض عنك غبار ضغوطاتك اليومية والمهنية، ويضفي شعوراً من السكينة والراحة النفسية. ولكن، يتحوّل المنزل أحياناً إلى مسبب أساسي للقلق والتوتر، نتيجة عدم الإنتباه إلى بعض التفاصيل التي قد تجدها بسيطة، ولكنّها أساسية في التأثير على حالتك المزاجية. ومن هنا، سنستعرض 7 مسببات للقلق والتوتر في المنزل.

مقالات مرتبطة:

كيف تتخلص من الأسباب الخفية التي تؤدي إلى القلق في منزلك؟

قد تغفل أحياناً عن ممارسات عديدة تقدم عليها في المنزل، تسبب بدورها إلى حالة من القلق والتوتر تصل إلى حدّ الإكتئاب. من ألوان الجدران، إلى شكل الإضاءة، بالإضافة إلى العديد من التفاصيل الأخرى، التي يجب الإنتباه إليها جيداً لمكافحة خطر الإصابة بالقلق.

1- المساحات الفوضوية

تعتبر الفوضى من مصادر التوتر والقلق الأساسية في المنزل، مما يجعل الشعور بالإسترخاء والهدوء أمراً شبه مستحيل. لذلك، حاول دائماً أن تهتم بترتيب منزلك وتنظيفه. على سبيل المثال، لا تترك الأواني متسخة، وحاول أن ترتب خزانتك دائماً، لأن هذا يمنحك حالة من الهدوء والإستقرار.

2- لا تنظر في المرآة على الدوام

هناك أبحاث عديدة أجريت حول عدد من الأشخاص، ووجدت أن مستوى انعدام الثقة بالذات ازداد نتيجة تحديقهم المستمر في المرآة. لذلك، حاول أن تحصر المرآة في مكان واحد، واحرص على عدم التحديق المستمر فيها. لأن هذا سيؤدي إلى تغيير نظرتك لنفسك بشكل سلبي.

3- لا تضع الميزان أمامك

يمكن أن تسبب رؤية الميزان، بشكل مستمر أمامك، إلى الإدمان على قياس الوزن. وهذا ما قد يؤدي إلى ارتفاع في مستويات التوتر والقلق. ومن هنا، يمكن القول إن هذه الممارسة تسبب بدورها حالة من الإكتئاب نتيجة الوسواس الدائم بقياس الوزن.

4- انتبه إلى درجة حرارة الغرفة

إن كنت لا تدري بأن درجة حرارة الغرفة تؤثر على حالتك المزاجية، فتلك حقيقة. بعبارة أخرى، يمكن أن تسبب درجة الحرارة المرتفعة أو المنخفضة، في زيادة حدّة التوتر والقلق. لذلك، احرص دائماً على أن تكون درجة حرارة غرفتك 25 درجة مئوية، لأنها الأمثل لتحسين المزاج من جهة، وزيادة مستوى الإنتاجية المهنية من جهة أخرى.

5- تخلّص من الصور التذكارية على الحائط

يعتبر أشخاص كثيرون بأن تعليق الصور التذكارية يحسّن من مظهر البيت، ويعزز شكل الديكورات. إلاّ أن هذه الصور التذكارية، تؤدي إلى تشويش عقلي وانعدام القدرة على التركيز. كذلك، يمكن أن يساهم تعليق صورة لأحد الأشخاص المتوفين في زيادة حدّة الحزن وبالتالي الشعور بالإكتئاب.

6- فكّر جيداً بألوان الغرف

يؤثر لون الغرفة على حالتك المزاجية وتوازنك النفسي. على سبيل المثال، يحفّز اللون الأخضر الجانب الإبداعي، ويخفف التوتر. بالإضافة إلى أن اللون البنفسجي، يعطي طاقة إيجابية في المنزل، تحقق بدورها الإسترخاء والهدوء. كذلك، يؤثر دمج الألوان مع بعضها على خلق حالة من التجدد.

7- لا تشاهد التلفزيون يومياً

يعتقد البعض أن مشاهدة التلفزيون أشبه بعادة مسائية تساعد على التسلية والترفيه. ولكن، قد يسبب الإدمان على مشاهدة التلفاز، إلى الخمول والعجز عن القيام بالمهمات اليومية. وهذا ما يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والقلق مع مرور الوقت.

وأخيراً، إن المحافظة على الصحة النفسية والحالة المزاجية، تستدعي ممارسات كثيرة، ونمط حياة صحي. ولكن، هناك بعض التفاصيل البسيطة التي قد لا ندرك أهميتها في حياتنا اليومية، والتي تؤثر سلباً علينا. نتيجة لهذا، وبعد ذكر أبرز 7 مسببات للقلق والتوتر في المنزل، يمكن القول إنه يجب عليك إعادة النظر فيها.

ندى جوني

كاتبة محتوى إلكتروني، أعمل في مجال الأبحاث. حاصلة على شهادة البكالوريوس، وأحضر حالياً لنيّل شهادة الماجستير. مهتمة بالقراءة والكتابة والتأليف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى