لياقة بدنية

8 مضاعفات لمكملات البروتين

[18/5/23] تنتشر المواضيع التي تتعلق بالتغذية السليمة واللياقة البدنية، بشكل كبير على المواقع الإلكترونية والسوشيل ميديا. بعبارة أخرى، بات الحصول على جسم رشيق، حلم كلّ إمرأة ورجل على حدّ سواء. لذلك، ونتيجة الرغبة الجامحة في اتباع أسلوب حياة صحّي ومثالي، تخالطت المعلومات بشكل عشوائي، دون القدرة على التمييز بين ما هو صحيح وما هو خرافيّ. من ضمن هذه المعلومات، مكملات البروتين التي اكتسبت شهرة واسعة بين البالغين، الذين يسعون إلى تحسين أدائهم الرياضي. لذلك، خصصنا هذا المقال للحديث عن 8 مضاعفات لمكملات البروتين.

مقالات مرتبطة:

مكملات البروتين: هل هي ترند أم أنها مفيدة حقاً؟

مكمّل البروتين، وهو منتج تمّ صنعه خصيصاً لتوفير مصدر مركّز للبروتين، عبر مساحيق أو ألواح. تساعد هذه المكملات على إمداد الشخص بكمية البروتين التي يحتاجها، وتحديداً للشخص الذي لا يستطيع تلبية احتياجاته اليومية من البروتين.

تشاع هذه المكملات عادة بين الرياضيين، والأشخاص الذين يرغبون بتنمية عضلاتهم. تتوفر المكملات بأشكال ونكهات مختلفة. على الرغم من فوائدها العديدة، إلاّ أنها تمتلك مضاعفات قد تكون خطيرة في أحيان كثيرة، خاصّة عند استهلاكها بشكل مفرط. سنستعرض إذاً، أبرز هذه المضاعفات.

1- اضطرابات في الجهاز الهضمي

يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول البروتين من خلال المكملات، إلى حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الإنتفاخ والإسهال. إذ، يمكن أن يواجه بعض الأشخاص بعضاً من هذه الإضطرابات، نتيجة تناول هذه المكملات دون وعي.

2- إجهاد الكلى

تشير بعض الدراسات إلى أن تناول مكملات البروتين، يساهم في فرض ضغط إضافي على الكلى. لذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى، تجنب تناول مكملات البروتين.

3- جفاف الجسم

يمكن أن يسبب استهلاك مكملات البروتين دون تناول كمية كافية من السوائل إلى خفض مستويات الرطوبة، التي تعدّ ضرورية لأداء الوظائف الأساسية. تتطلّب عملية التمثيل الغذائي الماء من أجل الحفاظ على جسم سليم. علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي الجفاف إلى إجهاد الكلى.

4- اختلال التوازن الغذائي

يسبب الإعتماد المفرط على مكملات البروتين،اختلال التوازن في العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم. بعبارة أخرى، عندما يعطي الأفراد الأولوية لتناول البروتين من أجل الحصول على جسم رشيق، فهم يتجاهلون بذلك أهمية الكربوهيدرات في إمداد الجسم بالطاقة اللازمة، وأيضاً الفيتامينات، والألياف.

5- الحكة والطفح الجلدي

غالباً ما يتمّ اشتقاق مكملات البروتين من مصادرغذائية مثل الحليب والألبان، والتي تسبب بدورها الحساسية لأشخاص كثيرين. لذلك، يمكن أن يؤثر تناول مكملات البروتين بشكل سلبي على الأشخاص الذين يعانون من ردود فعل تحسسية. مما يسبب بعض الأعراض مثل الحكّة والطفح الجلدي.

6- زيادة نسبة السعرات الحرارية المستهلكة

إن مكملات البروتين، خاصة تلك الموجودة على شكل مسحوق، كثيفة السعرات الحرارية. إذاً، قد يؤدي الإستهلاك غير الخاضع للرقابة إلى زيادة الوزن بشكل غير واعي، خاصةً إذا لم يكن مصحوباً بممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

7- تقليل الإعتماد على العناصر الطبيعية

إن الإعتماد المفرط على مكملات البروتين، يساهم في انخفاض إمكانية تناول الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية للجسم. إذ، يمكن أن يؤدي إعطاء الاولوية للبروتين على حساب الألياف والفيتامينات إلى خلل في التوازن الجسدي على المدى الطويل، وبالتالي خطر الإصابة بأمراض عديدة.

8- التفاعل المضرّ مع الأدوية

هناك الكثير من مكملات البروتين التي يمكن أن تتفاعل بشكل سلبي مع الأدوية، خاصة تلك المستخدمة من أجل تنظيم ضغط الدم، أو تحسين مستويات السكر في الدم. لذلك، يصبح من الضروري استشارة طبيب مختصّ، من أجل معرفة إن كانت مكملات البروتين مناسبة أم لا.

أخيراً، وبعد الحديث عن أبرز 8 مضاعفات لمكملات البروتين. يمكن القول، إن مكملات البروتين تتمتع ببعض الفوائد، التي يستفيد منها أشخاص كثيرون.

لكن، هذا لا يعني أنها لا تمتلك مضاعفات كثيرة على الجسم. لذلك، يجب استهلاكها بشكل منتظم، ضمن ارشادات المتخصصين في الرعاية الصحية.

في المقابل، من المهم والضروري، إعطاء الأولوية لنظام غذائي يحتوي على جميع العناصر الغذائية، من مصادر طبيعية قبل الإعتماد على هذه المكملات المصنعة.

ريان كحيل

أعمل في مجال الترجمة والتدقيق. مهتمة بمجال البحث عن مواضيع العلم والمعرفة وأعلام الفكر. أسعى لتطوير خبراتي في هذا المجال. حالياً، أحضر لنيّل شهادة البكالوريوس في الترجمة والتعريب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى