9 فوائد للقيلولة
في عالم سريع الخطى، حيث غالباً ما يتمّ إعطاء الأولوية للإنتاجية على حساب الراحة، ومع الإستخدام المتزايد لمواقع التواصل الإجتماعي، بات الكثيرون يعانون من أرق ليلي واضطرابات في النوم. لذلك، يصبح بحاجة للأفراد أخذ قيلولة خلال النهار. قد تبدو القيلولة دليلاً واضحاً على الكسل أو الإرهاق، إلاّ أنها تتمتع بفوائد كثيرة ومتنوعة. لهذا، خصصنا المقال أدناه للحديث عن 9 فوائد للقيلولة.
عزز/ي نشاطك مع أخذ قيلولة أثناء النهار!!
هل أنت من الأشخاص الذين يرفضون أخذ قيلولة في النهار، خوفاً من انخفاض مستويات الطاقة في أجسادهم؟ بالطبع، يمكن أن تسبب القيلولة التي تمتدّ إلى ساعات أثناء النهار، إلى حرمانك من النوم أثناء الليل. لكن، إذا، عرفت التأثير الإيجابي للقيلولة لفترة زمنية قصيرة أثناء النهار، ستصبح عندها جزءاً لا يتجزأ من روتين حياتك اليومي.
1- تحسين التركيز
إحدى الفوائد الأساسية للقيلولة، هي قدرتها على تحسين التركيز. يمكن أن تساعد القيلولة القصيرة، التي تدوم عادة ما بين 10 إلى 30 دقيقة، في مكافحة الركود في منتصف النهار واستعادة قدراتك الإدراكية. علاوة على ذلك، أظهرت الدراسات أن القيلولة، يمكن أن تعزز بشكل كبير الإنتباه، التركيز، ومهارات حل المشكلات.
2- تقوية الذاكرة
القيلولة ليست فقط للتغلب على النعاس. إنها أيضاً أداة مهمة لتقوية الذاكرة. تشير الأبحاث إلى أن القيلولة- خاصة تلك التي تحتوي على نوم حركة العين السريعة، تلعب دوراً حاسماً في تقوية الروابط العصبية المرتبطة بالتعلم والذاكرة. على سبيل المثال، وعند المذاكرة للإمتحانات، يمكنك أخذ قيلولة لمساعدتك على الإحتفاظ بالمعلومات بشكل أفضل.
3- تعزيز الحالة المزاجية
يعاني الأفراد من تقلبات مزاجية، نتيجة الضغوطات الحياتية. لذلك، قد تكون القيلولة هي علاجك المناسب لتحسين مزاجك. عند النوم، يكون لدى عقلك فرصة لإعادة ضبط الإستجابات العاطفية وتنظيمها، مما يجعلك مجهزاً/ة بشكل أفضل للتعامل مع التوتر والتحديات.
4- الحدّ من التوتر
قد يلحق الإجهاد المفرط الضرر بصحتك الجسدية والنفسية على حدّ سواء. لذلك، يمكنك اعتماد القيلولة كوسيلة طبيعية للتخلص من التوتر. يفرز جسمك أثناء القيلولة هرمونات السعادة، مثل ” السيروتونين “، بينما تنخفض مستويات ” الكورتيزول “، أي هرمون التوتر. يساهم هذا التحول الهرموني، في تعزيز الشعور بالإسترخاء والتوازن العاطفي.
5- زيادة القدرة على الإبداع
إذا كنت تقوم/ين بمشروع فني وإبداعي، فقد تكون القيلولة هي المفتاح لإطلاق العنان لخيالك. تشجع القيلولة على التفكير المتباعد، مما يسمح لعقلك باستكشاف أفكار واتصالات جديدة.
6- تعزيز وظائف المناعة
يلعب النوم، بما في ذلك القيلولة، دوراً حيوياً في الحفاظ على نظام مناعة صحي. النوم التصالحي عالي الجودة، والذي يتضمن القيلولة، يسمح لجسمك بالإصلاح والتجديد، مما يعزز قدرته على مكافحة خطر العدوى والأمراض على أنواعها.
7- المحافظة على صحة القلب
ارتبطت القيلولة المنتظمة بتحسين صحة القلب والأوعية الدموية. ضمن الإطار نفسه، تشير الدراسات إلى أن الأفراد الذين يأخذون قيلولة بانتظام، هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب وضغط الدم.
8- محاربة الآلام والأوجاع
بالنسبة للأفراد الذين يعانون من الألم المزمن، يمكن أن توفر القيلولة الراحة التي هم في أمسّ الحاجة إليها. عندما تأخذ/ين قيلولة، يفرز جسمك هرمون ” الإندورفين “، الذي يعمل كمسكن طبيعي للألم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإسترخاء الناجم عن القيلولة، يساعد على تخفيف آلام العضلات.
9- زيادة مستويات الإنتاجية
على عكس الإعتقاد الشائع بأن للقيلولة تأثيراً سلبياً على الإنتاجية المهنية. يمكنك من خلال الحصول على قيلولة لمدّة قصيرة، بأن تساعدك على تعزيز إنتاجيتك المهنية، عبر زيادة مستوى الطاقة والنشاط. مما يؤدي إلى عمل أكثر كفاءة من جهة، وإدارة أفضل للوقت من جهة أخرى.
أخيراً، وبعد الحديث عن 9 فوائد للقيلولة. يمكن القول، إن تضمين القيلولة لمدّة زمنية قصيرة في روتين حياتك اليومي، من شأنه مساعدتك على استعادة نشاطك الجسدي مع الحفاظ على حالة مزاجية جيّدة.