8 طرق للتعامل مع الخوف من الحرب
يعاني الشعب العربي اليوم من مأساة كبيرة نتيجة الإبادة التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة. أصبحت هذه المأساة تشكل خوفاً مستمراً لدى الشعوب المحيطة، من قلق إنتقال هذه الحرب لها، ومن تجربة هذا السيناريو الوحشي الذي لا يستطيع الدماغ البشري استيعابه. ليس من الطبيعيّ، وبعد وصول البشرية إلى مراحل متقدمة من التطور العلمي، التكنولوجي، والفكري في العودة إلى عصر البربرية والوحشية. لذلك، خصصنا هذا المقال للحديث عن 8 طرق للتعامل مع الخوف من الحرب.
لمكافحة الإضطرابات النفسية المتعلقة بالصدمات… جرب/ي هذه الطرق!
الأفكار السوداوية، باتت جزءاً من حياتنا اليومية في الآونة الأخيرة. تساهم هذه الأفكار المصحوبة بالقلق في تشتيت قدرتنا على التركيز، وفي المحافظة على توازننا النفسي والجسدي على حدّ سواء. ضمن الإطار المذكور، وعلى الرغم من صعوبة الموقف، إلاّ أن التعامل مع الخوف يتطلب مزيجاً من الوعي الذاتي والمرونة، بالإضافة إلى بعض الإستراتيجيات الإستباقية.
1- تحديد أوقات لمتابعة الأخبار
في حين أنه من الضروري البقاء على اطلاع بمجريات الأحداث، إلاّ أن التعرض المفرط للأخبار والمشاهد الحساسة يؤدي إلى زيادة القلق. حدد/ي أوقاتاً لمتابعة الأخبار، مع ضرورة تجنب المراقبة المستمرة لوسائل الإعلام. كذلك، حاول/ي اختيار مصادر موثوقة ومعروفة للأخبار، لتجنب الخوف الناتج عن المعلومات غير الصحيحة.
2- ممارسة التأمل والإسترخاء
انخرط/ي في تمارين التنفس العميق أو اليوغا من أجل تهدئة عقلك وتقليل حدّة القلق. يمكن أن تساعدك هذه الممارسات على التحكم في مستويات التوتر. كذلك، يمكن لجلسات التأمل المنتظمة أن تحسن صحتك العاطفية ومرونتك بشكل عام.
3- اعتماد التفكير الإيجابي
يعتمد التفكير الإيجابي على ممارسة الإمتنان طوال الوقت، والتركيز على نقاط قوتك. يمكنك تدوين وبانتظام الأشياء التي تشعر/ين بالإمتنان لها، وسط الواقع المأساوي المعاش. علاوة على ذلك، إن الإنخراط في التفكير الإيجابي من شأنه تغيير طريقة تفكيرك من جهة، وتقليل نسبة الخوف من جهة أخرى.
4- المشاركة في أنشطة إنسانية
اتخذ/ي خطوات إستباقية لإحداث تأثير إيجابي على العالم. على سبيل المثال، يمكنك التطوع في الجمعيات الإنسانية بهدف المساعدة، أو التفاعل على مواقع التواصل الإجتماعي من أجل التوقف عن هذه الجرائم. إذاً، إن توجيه طاقتك إلى أنشطة بناءة، تقويك وتجعل قدرتك أعلى في التغلب على مخاوفك واستيعابها.
5- إنشاء خطة السلامة
استعد/ي لحالات الطوارئ من خلال إنشاء خطة أمان لك ولعائلتك. إن مناقشة وإنشاء نقاط الإلتقاء، ووجهات الاتصال في حالات الطوارئ، ومعرفة أن لديك خطة جاهزة، قد تمنحك شعوراً بالأمان. مما يكافح مخاوفك بشأن المجهول.
6- دعم أنفسنا والآخرين
يساهم الخوف والهلع من الحرب في انعدام قدرتك في التركيز على حياتك الشخصية والمهنية. لكن، من الضروري التذكر دائماً بأن المأساة ستنتهي، وربما لن يحدث لك شيء. لذلك، من الضروري المحافظة على روتين داعم، يوفر لك إحساساً بالإستقرار، ويمنع من سيطرة الأفكار السلبية عليك.
7- طلب جلسات علاجية
إذا كان خوفك من الحرب يؤثر بشكل كبير على حياتك اليومية، ففكر/ي في طلب المساعدة من معالجين نفسيين ومتخصصين في الصحة العقلية. ستساعدك جلسات العلاج حتماً في التكيف والقدرة في التعبير عن مخاوفك بشكل أسهل وأفضل.
8- البحث عن الإلهام في القصص الإيجابية
يمكنك البحث عن قصص ملهمة عن الأمل والمرونة ومشاركتها، خاصة في المناطق المتضررة من الصراع. تذكرنا هذه القصص غالباً، بقوة الروح الإنسانية والقدرة على التغيير الإيجابي، حتى في الظروف الصعبة. تؤدي مشاركة هذه التجارب والتأمل فيها، إلى موازنة الروايات السلبية المرتبطة غالباً بالحرب.
أخيراً، وبعد الحديث عن 8 طرق للتعامل مع الخوف من الحرب. يمكن القول، إن ما يحصل ليس سهلاً، بل قد يكون من أسوء وأصعب التجارب الإنسانية. لكن، لا أحد يستطيع أن يحارب قدره. لذلك، أنت بحاجة إلى بعض الإستراتيجيات السهلة والبسيطة التي تساعدك في الحفاظ على توازنك النفسي وصحتك الجسدية.