حياة صحية

8 طرق للوقاية من الإنفلونزا

في ساحة المعركة غير المرئية للجراثيم والفيروسات. تقف الإنفلونزا كخصم هائل. ففي كلّ عام يتسلل هذا المرض خلسة إلى حياتنا، معطلاً روتينها، ومشكلاً تحدياً بالغاً لصحتنا. لكن، لا داعي للخوف، فنحن مسلحون ليس فقط بالأدوية، بل وأيضاً بالمعرفة والتوعية، ضدّ هذا الوباء الذي خفّت فعاليته مع مرور السنوات، نتيجة التقدم العلمي. لذلك، خصصنا هذا المقال للحديث عن 8 طرق للوقاية من الإنفلونزا.

كيف تكافح/ين خطر الإنفلونزا؟

مع تغيّر الفصول وانتشار الفيروسات، وتحديداً بعد انتهاء فصل الصيف. غالباً ما يقلق الأشخاص خطر الإصابة بالإنفلونزا الناتجة عن التغيرات المناخية. في المقابل، يتأثر الأطفال بكثرة بهذه المتغيرات، مما يصيبهم بالإنفلونزا وتحديداً بعد عودتهم لصفوف الدراسة مع بداية فصل الخريف. وبهذا، أنت بحاجة إلى إرشادات ونصائح تساعدك على تفادي الإصابة بالإنفلونزا على أنواعها.

1- ضرورة التلقيح ضدّ الإنفلونزا

” لقاح الإنفلونزا “، هو ذلك المحارب المهجري الذي يعزز جهازك المناعي للتعرف على الفيروس وبالتالي القضاء عليه. مع تقدّم العلوم الطبية، أصبحت اللقاحات أكثر فعالية. إذاً، يعدّ تناول اللقاح خطوتك الأولى والضرورية لمكافحة فيروس الإنفلونزا.

2- غسل اليدين باستمرار

في عالم الوقاية من العدوى، واحدة من أفضل الممارسات التي يمكنك القيام بها هي غسل اليدين باستمرار، لمكافحة خطر الإصابة بالإنفلونزا. يساعد الصابون على تفكيك الهياكل الفيروسية.

3- تقوية حصن المناعة

جسدك عبارة عن معبد، يسكنه جيش من المحاربين المناعيين. كل ما عليك القيام به، هو رعاية هذا الجيش بالوقود المناسب. على سبيل المثال، اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بالإضافة إلى النوم لمدّة كافية. ضمن الإطار المذكور، تشكل هذه الممارسات البسيطة، حصناً منيعاً ضدّ انتشار الفيروسات.  

4- تطهير الأسطح التي يتمّ لمسها باستمرار

يمكن لفيروسات الإنفلونزا البقاء على قيد الحياة على الأسطح لعدة ساعات. يمكن أن يساعد التطهير المنتظم للأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة والأجهزة الإلكترونية، في منع انتشار الفيروس. استخدم/ي المطهرات المنزلية أو حضر/ي محلول من المبيض والماء للحصول على تنظيف فعّال.

5- تجنب الإتصال المباشر مع المصابين

إذا كان أحد الأشخاص من حولك مريضاً بالإنفلونزا، فحاول/ي الحفاظ على مسافة آمنة لتقليل خطر انتقال العدوى. في الأماكن المزدحمة أو خلال مواسم الإنفلونزا، فكر/ي في ارتداء قناع، والذي يمكن أن يوفر طبقة إضافية من الحماية ضد استنشاق الفيروس.

6- البقاء في المنزل عند المرض

إذا كانت لديك أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل الحمى، السعال، التهاب الحلق، أو آلام الجسم، فمن الضروري البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى العمل. سيساعد هذا الأمر في التخفيف من حدّة الإصابة من جهة، بالإضافة إلى تجنب نقل الفيروس للآخرين من جهة أخرى. إذاً، إن الحصول على فترة من الراحة في المنزل لا تعزز تعافيك فحسب، بل تمنع أيضاً انتشار الإنفلونزا داخل المجتمع.

7- الحفاظ على التباعد الإجتماعي

تنتشر الفيروسات بشكل كبير مع بداية فصل الخريف. لذلك، وتجنباً لخطر الإصابة بالإنفلونزا، يجدر بك الحفاظ على التباعد الإجتماعي. بعبارة أخرى، حاول/ي أن توازن/ي بين حياتك الإجتماعية وضرورة السلامة من الفيروسات.

8- الإطلاع بشكل دائم على الإرشادات

من الخطوات الضرورية التي يمكنك القيام بها، هي الإطلاع على أحدث المعلومات والإرشادات من المنظمات الصحية ذات السمعة الطيبة. إن إدراكك لمستوى الإصابة بالإنفلونزا الحالية في منطقتك، مع اتباع الإجراءات الوقائية، من شأنها مساعدتك على اتخاذ قرارات دقيقة بشأن تفاعلاتك.  

أخيراً، وبعد الحديث عن 8 طرق للوقاية من الإنفلونزا. تتطلب الوقاية من الإنفلونزا جهداً جماعياً من الأفراد والمجتمعات ومنظمات الرعاية الصحية. باتباع هذه النصائح الثمانية المذكورة أعلاه، يمكنك تقليل خطر الإصابة بالأنفلونزا من جهة والمساهمة في تحقيق الرفاهية العامة لمجتمعك من جهة أخرى.

ريان كحيل

أعمل في مجال الترجمة والتدقيق. مهتمة بمجال البحث عن مواضيع العلم والمعرفة وأعلام الفكر. أسعى لتطوير خبراتي في هذا المجال. حالياً، أحضر لنيّل شهادة البكالوريوس في الترجمة والتعريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى