ما هو اضطراب الوسواس القهري
[23/5/9] أفكار، أفعال، ورغبات قهرية يشعر بها الأشخاص المصابون بما يعرف تحت مسمّى ” وسواس الإضطراب القهري “، ولكنهم لا يستطيعون السيطرة عليها. تستهلك هذه الأفكار والرغبات غير المنطقية في أحيان كثيرة، طاقاتهم اليومية، وتجعلهم أكثر عرضة للتوتر، والقلق، والمشاعر السلبية. سنستعرض في هذا المقال، الحديث عن ما هو اضطراب الوسواس القهري، أسبابه، وطرق علاجه.
الوسواس القهري: آفّة تدمّر حياة المصاب بها!!
اضطراب الوسواس القهري، هو حالة نفسية تصيب أشخاصاً كثيرين، وتتّسم بالأفكار والتصرفات القهرية. تسبب هذه الأفكار القهرية، شعوراً عارماً بالقلق والتوتر. تعدّ الأفكار القهرية، غير طبيعية تتسلل إلى العقل بشكل مستمر، والتي يصعب على الشخص التحكم بها. كذلك، فإن التصرفات القهرية هي عبارة عن أعمال غير منطقية، يقوم بها الشخص للتخفيف من القلق الناتج عن الأفكار القهرية.
1- الأسباب الكامنة خلف الوسواس القهري
تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة باضطراب الوسواس القهري. من أبرز هذه الأسباب:
- العوامل الوراثية: يعتقد علماء النفس أنه هناك ارتباط وثيق بين الوسواس القهري وبين العوامل الوراثية. إذ، إن هذا الإضطراب قد يكون أكثر شيوعاً بين أفراد الأسرة الذين يعانون منه.
- التغييرات الكيميائية في الدماغ: تشير الأبحاث إلى أن هناك تغييرات كيميائية قد تحصل في الدماغ، وقد تؤدي بدورها إلى خطر الإصابة بالوسواس القهري. على سبيل المثال، خلل في مستويات هرمون ” السيروتونين “، و ” الأدرينالين “.
- التعرض للإجهاد والصدمات النفسية: يمكن أن يزيد التعرض للإجهاد والصدمات النفسية من خطر الإصابة بالوسواس القهري، وخاصة للأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من التوتر والقلق.
- الظروف الحياتية: قد تسبب بعض الأحداث الحياتية المؤثرة، مثل الوفاة، أو فقدان وظيفة العمل… إلى زيادة خطر الإصابة باضطراب الوسواس القهري.
2- ما هي أفضل أساليب علاج الوسواس القهري؟
على الرغم من أن اضطراب الوسواس القهري، يمكن أن يتسبب في العديد من المشاكل الإجتماعية والنفسية. إلاّ أن سبل العلاج ليست بالمستحيلة. يشمل نجاح العلاج العديد من الخيارات. إليك أهمّها وأكثرها فعالية.
- العلاج السلوكي المعرفي: من أبرز العلاجات النفسية وأنجحها على الإطلاق، هي العلاج السلوكي المعرفي، الذي يساعد بدوره على مواجهة المخاوف المرتبطة بالأفكار والتصرفات القهرية. يمكن أن يكون العلاج بجلسات محادثة، أو عبر تعريض الفرد لمخاوفه بشكل تدريجي ومتكرر، لمساعدته على مكافحة هذه الأفعال القهرية.
- العلاج الدوائي: وهو من أكثر الخيارات شيوعاً لعلاج اضطراب الوسواس القهري. قد يشمل الأدوية المضادة للإكتئاب والقلق، بالإضافة إلى الأدوية المثبطة لإعادة امتصاص السيروتونين. لكن، يجب استشارة طبيب مختصّ، قبل تناول أي دواء.
علاوة على ذلك، هناك بعض الأشياء التي يمكن للفرد القيام بها، في حال معاناته من اضطراب الوسواس القهري لتخفيف التوتر الناتج عنه. على سبيل المثال:
- الحصول على مدّة كافية من النوم.
- الحفاظ على نظام غذائي صحّي ومتوازن.
- ممارسة تمارين اليوغا والإسترخاء.
- الحدّ من تناول الكافيين وجميع أنواع المنبهات.
- تطوير المهارات الذهنية.
- قراءة الكتب.
- ممارسة التمارين الرياضية الهوائية.
أخيراً، وبعد الحديث عن ما هو اضطراب الوسواس القهري، باختصار، يمكن القول، إن هذا النوع من الإضطرابات يدرج تحت لائحة الإضطرابات النفسية، التي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على حياة الفرد. لكن، وعلى الرغم من خطورته، يمكنك السيطرة عليه عبر تلقي العلاج اللازم، الذي يتناسب مع مستوى الإصابة.