” ليكن الطعام دوائك، والدواء طعامك “. من أشهر عبارات الطبيب اليوناني أبقراط ( 460 – 370 ق.م)، الذي حثَّ على أهمية تناول الأغذية المفيدة، لجسم الإنسان وعلى رأسها الثوم. الذي استُخدم منذ آلاف السنين، كعلاج لمجموعة كبيرة من الأمراض. على سبيل المثال: علاج مشاكل الجهاز التنفسي، والطفيليات، وسوء الهضم. بالإضافة إلى ذلك، استخدم الثوم في منطقة الشرق الأوسط وشرق آسيا، على مرّ العصور، لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ومرض السل، وأنواع الحمى. لذا، سنتناول في هذا المقال، أبرز فوائد تناول الثوم للجسم.
مقالات مرتبطة:
فوائد الرمان وعصيره وقشره إبحث.نت
فوائد القرنبيط لجسم الإنسان إبحث.نت
قبل كل شيئ لا بد من الإشارة إلى أن الثوم، ينتمي إلى عائلة ” الأليوم “، والتي ينحدر منها أيضاً، البصل الأبيض، والأخضر، والكراث. كذلك، يحتوي الثوم على مواد كيميائية نباتية. على سبيل المثال، مركبات ” الأليسين “، و ” الكبريت العضوي “، اللذين يعدان من الركائز الأساسية للمحافظة على صحة الإنسان، حسبما يذكر الدكتور ” سودها راج “، المتخصص في مجال الرياضة وديناميكيات الإنسان، في جامعة ” سيراكيوز “، في نيويورك.
| العناصر الغذائية | الوحدة | القيمة لكل 136 (غ) |
| الصوديوم | (مغ) | 23 |
| الكاربوهيدرات | (غ) | 45 |
| الألياف | (غ) | 2.9 |
| البوتاسيوم | (مغ) | 545 |
| البروتين | (غ) | 8.7 |
| الحديد | (مغ) | 2.3 |
| الكالسيوم | (مغ) | 246 |
تنظيم ضغط الدم:
يحتوي الثوم على أكسيد ” النيتريك “، وهو من أنواع مضادات الأكسدة التي تعمل على توسيع الأوعية الدموية. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الثوم على تحفيز نشاط الأنزيم المحول للـ ” أنجيوتنسين “، ما يؤدي إلى استرخاء الأوعية الدموية. وبالتالي، يزيد من نسبة تدفق الدم. ضمن السياق نفسه، وجدت بعض الدراسات بأن مكملات الثوم، تعمل على خفض ضغط الدم، لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه.
مسكن قوي للآلام:
يُستخدم الثوم، نتيجة احتواءه على كمية كبيرة من المضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا الضارة، كمسكن للآلام. على سبيل المثال، يمكن استخدامه في علاج آلام الأسنان، من خلال وضعه مكان الوجع، لمدة قليلة.
مكافحة الإلتهابات: من أهم فوائد تناول الثوم للجسم
يعتقد العلماء بأن الإلتهاب، هو الدافع الأساسي خلف الأمراض المزمنة، بما فيها أمراض القلب، والسكري. وعليه، يعمل الثوم على تثبيط نشاط بعض البروتينات الإلتهابية، ما قد يساعد في حماية القلب، ويخفف السكري. كذلك، نتيجة احتواء الثوم على ” كبريتيد ثنائي الأليل “، يخفف من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
خفض نسبة الكوليسترول: من فوائد الثوم المذهلة
قبل كل شيئ، يساعد الثوم على تقليل نسبة إنتاج الكوليسترول في الجسم. فقد أثبتت دراسات عديدة أهمية الثوم في خفض نسبة الكوليسترول الضار، وزيادة نسبة الكوليسترول الحميد. بعبارة أخرى، إن الإستهلاك اليومي للثوم، ساهم في انخفاض مستوى الكوليسترول الضار، بمعدّل 10 مليغرامات، في حين زادت نسبة الكوليسترول الجيد بمعدّل 3,2 مليغرامات. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت الدهون الثلاثية بنحو 12,4 مليغراماً، حسب بعض التجارب.
تحسين نشاط جهاز المناعة:
يعد تحسين نشاط جهاز المناعة، من أهم فوائد تناول الثوم للجسم. لأنه يحتوي على مادة ” الأليسين “، إحدى المواد الكيميائية النباتية، والتي تحتوي على خصائص مضادة للباكتيريا.
تستخدم المركبات النباتية الموجودة بنسبة كبيرة في الثوم، كدواء طبيعي للسيطرة على النمو الخبيث لخلايا ورم الدماغ البشري.
راي سوابان
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للثوم أن يلعب دوراً أساسياً في آلية الدفاع عن جسم الإنسان، بسبب قدرته على مقاومة الفيروسات التي تسبب الإلتهابات، ونزلات البرد. مما قد يؤدي إلى تقوية نشاط جهاز المناعة.
التقليل من تخثر الدم:
فائدة أخرى تضاف إلى الثوم، هي مكافحة تخثر الدم. ضمن السياق نفسه، يحتوي الثوم على مركبات تمنع بدورها من التصاق الصفائح الدموية، والحماية من تصلب الشرايين، الذي قد يزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم، التي تؤدي بدورها أيضاً إلى النوبات القلبية، والسكتات الدماغية. من المؤكد عزيزي القارئ، أنه لا ينبغي الإعتماد فقط على تناول الثوم للحدّ من الإصابة بتصلب الشرايين. إذ، يجدر بك أيضاً ممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين، على سبيل المثال.
مكافحة سرطان الدماغ: ضمن فوائد تناول الثوم للجسم
يحتوي الثوم على مركبات الكبريت العضوية، التي تساعد في تدمير الخلايا في ” الورم الأرومي الدبقي “، وهو إحدى أنواع أورام المخ القاتلة. علاوة على ذلك، يذكر الباحث الهندي ” راي سوابان “، أن المركبات النباتية الموجودة بنسبة كبيرة في الثوم، تستخدم كدواء طبيعي للسيطرة على النمو الخبيث لخلايا ورم الدماغ البشري.
المحافظة على صحة العظام:
كما ذكرنا سابقاً، يحتوي الثوم على عناصر غذائية عديدة، منها مضادات الأكسدة التي تعمل على زيادة هرمون ” الأستروجين “، الذي يعمل بدوره في المحافظة على صحة العظام، وتحديداً لدى النساء. إذ، أثبتت بعض الدراسات، بأن تناول غرامين من الثوم الخام، ساعد على زيادة إنتاج هرمون الأستروجين بنسبة 3 بالمئة.
ما هي فوائد تناول الثوم للجسم الأخرى؟
وأخيراً، بالإضافة إلى فوائد الثوم، في تحسين الأوعية الدموية، وتقليل الإلتهاب، كما ذكرنا سابقاً. تعمل هذه المضادات على امتصاص الجذور الحرّة الضارة، التي تؤدي إلى انتشار الأمراض السرطانية في جسم الإنسان. كذلك، قد يساعد الثوم في خسارة الدهون، من خلال قدرته على منع الإمساك، وتحسين عمليات الأيض.
بعد ذكر أبرز فوائد تناول الثوم للجسم، لا بدّ من تضمينه في نظامك الغذائي اليومي. علاوة على ذلك، يعتبر الثوم من المنكهات التي تضفي مذاقاً رائعاً على الوجبات. على سبيل المثال، يمكنك إضافته في السلطات، وأطباق الدجاج واللحوم على اختلافها، إذا كنت لا ترغب بتناوله نيئاً. كذلك، قد يساعدك الثوم في التخفيف من كميات الملح المستهلكة، التي تحتوي بدورها على أضرار عديدة لجسم الإنسان.
