كيف تؤثر تربية الحيوانات على صحتنا النفسية
[23/4/16] هل فكرت سابقاً بتربية قط أو كلب في منزلك؟ غالباً ما نشعر بالإمتنان عندما نتعاطف مع الحيوانات. على الرغم من أن الحيوان لا يستطيع أن يحلّ مكان الإنسان في جوانب حياتية كثيرة. إلاّ أنه يحتاج إلى الإهتمام، الحب، والرعاية. كذلك، فهو قادر أيضاً، على إمداد الإنسان بالمشاعر نفسها، وتحسين صحته النفسية والجسدية على حدّ سواء. لذلك، خصصنا هذا المقال للحديث عن كيف تؤثر تربية الحيوانات على صحتنا النفسية؟
مقالات مرتبطة:
شعور عارم من السعادة والإكتفاء… كيف يعزز الحيوان الأليف إنسانيتنا!!
في ظلّ هذا الصخب الحياتي الذي نعيشه والإقبال المفرط على الإستهلاك، الذي بات يكبل الإنسان محولاً إيّاه إلى آلة. بدأنا نفقد ارتباطنا الوثيق بالطبيعة والممارسات الفطرية، التي تعزز حالتنا المزاجية وتساعدنا على استعادة سلامنا الداخلي.
وبما أنّ الحيوانات الأليفة، ما زالت قادرة على الإتحاد مع الطبيعة، ستؤثر تربيتها بشكل إيجابي على مفاهيمنا الجوهرية والإنسانية. فعندما تتواصل/ي مع الحيوانات، فهذا يعني أنك تتعامل/ين مع مخلوقات مجرّدة من كل هذه التعقيدات الحياتية. إذاً، ما هي فوائد تربية الحيوانات الأليفة على توازننا النفسي؟
1- مكافحة شعور الوحدة
تظهر الأبحاث بأن 80% من الأشخاص الذي يعيشون مع حيوانات أليفة، قادرون على مكافحة شعور الوحدة. يساعدنا الإهتمام بحيوان أليف، على التخلّص من شعور الفراغ والملل، الذي يزيد من حدّة الأفكار السوداوية.
كذلك، يحافظ وجود حيوان أليف على عملية التواصل الروحي والعاطفي من جهة، ويعزز القيمة الفردية من جهة أخرى. سينتظر حيوانك الألياف عودتك من العمل، وسيفرح باللعب معك وإمدادك بمشاعر الإهتمام والحب.
2- تحسين لياقتك البدنية
تساعد تربية الكلاب على تعزيز مستويات الطاقة لديك والحفاظ على نشاطك اليومي. ضمن السياق نفسه، ارتبط امتلاك الكلاب بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
لذلك، يمكنك الذهاب في نزهة مع كلبك، أو اللعب معه في الحديقة. كذلك، يمكنك تعليم كلبك بعض التمارين الرياضية، التي تساهم في تعزيز الثقة فيما بينكما، وزيادة رغبتك في التمرين بعد دوام العمل الطويل.
3- تقليل مستوى التوتر والقلق
يساعد قضاء الوقت مع حيوان أليف في تعزيز نوع آخر من التواصل، والذي يساعدك على مكافحة التوتر والقلق. فعندما تشعر/ي بوجود مخلوق، ليس بمقدوره إعطاء سوى مشاعر الحب، العطف، والإهتمام. سيصبح بمقدورك مكافحة مستويات التوتر والقلق، وبالتالي تعزيز حالتك المزاجية وطاقتك الإيجابية.
في المقابل، ينصح الأطباء النفسيون، بتربية حيوانات أليفة وتحديداً لدى كبار السنّ، لأنها كفيلة بتحسين صحتهم النفسية والجسدية في آن معاً.
4- مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة
يمكنك اعتماد الكلاب كأصدقاء رائعين، إذا كنت من ذوي الإعاقة الجسدية. سيندفع حيوانك الأليف، حتماً، إلى تلبية متطلباتك ومساعدتك في إدارة المهام اليومية داخل المنزل وخارجه.
من ناحية أخرى، وبالنسبة للأطفال المصابين بمرض التوحد، قد يستطيع الحيوان الأليف التواصل معهم بشكل أفضل من جهة، ومساعدتهم على التخلّص بشكل تدريجي من مرض التوحّد من جهة أخرى.
5- تعزيز شعور السعادة والإكتفاء
ببساطة، يمكن أن يساعدك حيوانك الأليف على تحسين مزاجك، وتعزيز شعور السعادة والإكتفاء الذاتي، خاصة في الأوقات العصيبة التي تمرّ بها. يستطيع حيوانك الأليف الإستشعار بمشاعرك الدفينة، وبذل قصارى جهده للتأثير بشكل إيجابي على صحتك النفسية.
6- تحسين المناعة
تقضي الحيوانات الأليفة أوقاتاً كثيرة في الخارج، وبالتالي يمكن أن تجلب الأوساخ والجراثيم غلى منزلك. قد يبدو الأمر مزعجاً في بداية الأمر. إلاّ أن هذه الجراثيم يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على جهازك المناعي. بعبارة أخرى، تساعدك على تحسين مناعتك ضدّ نزلات البرد والأمراض الخفيفة الأخرى.
ضمن الإطار المذكور، أثبتت الدراسات بأن الأشخاص الذين يمتلكون حيوانات أليفة في منازلهم، هم أقلّ عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بشكل مباشر بالمناعة.
7- تعزيز شعور الأمان
يخاف البعض من البقاء بمفرده في المنزل، إلاّ أن وجود حيوان أليف يعزز شعورهم بالأمان. كذلك، يساعد يجعلك الكلاب في المنزل، أقلّ عرضة لدخول اللصوص. في المقابل، تستطيع الكلاب حمايتك دائماً.
أخيراً، وبعد الحديث عن كيف تؤثر تربية الحيوانات على صحتنا النفسية. يمكن القول، إن الحيوانات مخلوقات جميلة ومحبّة، قادرة في أحيان كثيرة على تعزيز توازنك النفسي والمحافظة على حالتك المزاجية. لذلك، لا تتردد/ي أبداً في خوض هذه التجربة.