لماذا أستيقظ متعباً/ة؟
[1/5/23] لا أستطيع النهوض من السرير رغم أنّي حصلت على قسط كاف من النوم الليلة الماضية! عبارة لا بدّ أن نرددها في يوم ما. وعليه، يوصي الأطباء، بضرورة النوم لمدّة تتراوح من 7 إلى 8 ساعات يومياً، لتعزيز القدرة على إتمام المهمات اليومية، ورفع مستويات الطاقة الجسدية، ومكافحة التوتر والقلق. لكن، يعاني أشخاص كثيرون من التعب على الرغم من حصولهم على هذه المدّة من النوم. لذلك، إذا كنت من الأفراد الذين يطرحون السؤال التالي، وهو لماذا أستيقظ متعباً/ة؟ فإليك هذا المقال.
ما هي الأسباب التي تعيق جودة نومك في الليل؟
يمكن أن تؤثر بعض الممارسات التي تقوم/ين بها قبل النوم، بالتأثير سلباً على جودة نومك. تعالوا إذاً لنستعرض أبرز الأسباب التي تؤثر على نومك، رغم الحصول على مدّة كافية.
1- الإفراط في تناول الكافيين
إن المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي، القهوة، والمشروبات الغازية من شأنها إبقاء عقلك في حالة تأهب تصل إلى 6 ساعات. لذلك، وحتى لو حصلت على 7 ساعات من النوم، سيؤثر ذلك سلباً على نشاطك في اليوم التالي، وعلى وظائف الدماغ.
2- القلق والإكتئاب
تؤثر الضغوطات الحياتية بشكل سلبي على جودة النوم. لذلك، إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من التقلبات المزاجية، فاعلم/ي تماماً، بأن هذا الأمر سيؤثر على إنتاجيتك المهنية، العاطفية، الجسدية، والنفسية.
في المقابل، يساهم تناول مضادات الإكتئاب والقلق، في التأثير سلباً على وظائف الجهاز العصبي، ومستويات الطاقة الجسدية.
3- انخفاض مستويات الترطيب في الجسم
يتكون جسمك أكثر من 50% من الماء، والتي تعتبر ضرورية وأساسية لأداء وظائف متعددة، بما في ذلك عملية التمثيل الغذائي وإيصال الأكسجين إلى أعضاء الجسم كافّة.
ضمن الإطار نفسه، أشارت أبحاث كثيرة، بأنه هناك علاقة مباشرة بين جفاف الجسم وعدم القدرة في الحصول على نوم هادئ. لذلك، يوصي الأطباء بضرورة استهلاك ما يقارب 2 ليتر يومياً من المياه، للمحافظة على مستوى الرطوبة في الجسم، ولمكافحة الإرهاق والتعب.
4- التعرّض المستمر للضوء الأزرق
الضوء الأرزق، هو بمثابة إضاءة إصطناعية تبعث على اليقظة في النهار، ولكنها تسبب الأرق عند الذهاب إلى النوم. ومع التطوّر التكنولوجي، والإستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية، زادت نسبة تعرضنا للضوء الأزرق، الذي يخفض بدوره جودة النوم، ويعزز شعور التعب في اليوم التالي، نتيجة تأثيره السلبي على أفراز ” الميلاتونين “، الذي يلعب دوراً أساسياً في دورة النوم والإستيقاظ.
5- ممارسة التمارين الرياضية في وقت متأخر
يمكن أن يؤثر الإنخراط في نشاط بدني كثيف قبل النوم على جودة نومك وعلى مستويات الطاقة في اليوم التالي. تساهم التمارين الرياضية في رفع مستويات ” الأدرينالين “، وزيادة معدل ضربات القلب، وحرارة الجسم. وبهذا، قد لا يكون الجسم قادراً على تحقيق الإسترخاء اللازم، من أجل الحصول على نوم هادئ وجيّد.
لذلك، استبدل/ي التمارين الرياضية عالية الكثافة بتمارين اليوغا والتأمل لتحسين قدرتك على النوم من جهة، ولضمان نشاطك في اليوم التالي من جهة أخرى.
6- إضطرابات النوم
تعتبر اضطرابات النوم عاملاً آخر يقلل من جودة النوم ويزيد التعب في اليوم التالي. لا تقتصر الإضطرابات فقط على الأرق، وإنما في النوم المتقطع حتى عند الحصول على نوم مدّة 7 إلى 8 ساعات. لذلك، إذا كنت من الأشخاص الذي لا يحظون بعملية نوم متواصل، فيجدر بك إستشارة طبيب مختصّ يساعدك على تحديد المشكلة.
7- بيئة النوم السيئة
عندما يتمّ الحديث عن جودة النوم، قد لا يتعلق الأمر فقط بالنوم مدّة 7 إلى 8 ساعات يومياً. ولكن، قد تؤثر بيئة النوم السيئة على جودة نومك وعلى مستويات نشاطك في اليوم التالي. على سبيل المثال، يؤثر التعرّض للضوء أثناء النوم، إلى حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي والعصبي، والتي تساهم في مكافحة القدرة على النوم بشكل أفضل.
أخيراً، وبعد الإجابة عن سؤال: لماذا أستيقظ متعباً/ة؟ يمكن القول، إن جودة النوم لا تتحدد فقط من خلال عدد الساعات، وإنّما أيضاً من خلال العوامل والممارسات اليومية. لذلك، وعندما تجد/ين نفسك، أنك ما زلت متعباً/ة رغم النوم مدّة تتراوح بين 7 إلى 8 ساعات، فعليك البحث عن المشكلة في عاداتك اليومية، أو في حالتك المزاجية.
علاوة على ذلك، سنقدم لك بعض النصائح التي تساعدك على النوم بشكل أفضل ومكافحة التعب. من ضمن هذه النصائح:
- شرب المياه بعد الإستيقاظ فوراً.
- ممارسة تمارين اليوغا والتأمل.
- ممارسة تقنيات التنفس والإسترخاء.
- تناول وجبة الفطور.
- التقليل من كميات الكافيين المستهلكة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- التخفيف من استخدام الهواتف الذكية.
- الإستحمام بالماء الساخن.