ما هي أفضل الأوقات لممارسة التمارين الرياضية
[23/5/5] مع الجداول المزدحمة، والضغوطات اليومية التي يتعرض لها الإنسان، أصبح من الصعب إيجاد الوقت لممارسة التمارين الرياضية. قد يُضطر البعض لممارستها قبل النوم، أي عند المساء، أو بعد العودة من العمل، أي عند الظهر، في حين يفضل أغلب الناس، ممارسة الرياضة عند الصباح الباكر. لذلك، قد يحار الأشخاص عم ما هي أفضل الأوقات لممارسة التمارين الرياضية.
مقالات مرتبطة:
كيف تعزز/ي قدرتك على ممارسة التمارين الرياضية في ظلّ الضغوطات؟
وعلى الرغم من أن ممارسة التمارين الرياضية في أي وقت أفضل من الإمتناع عنها، إلاّ أن الخبراء أظهروا بأنه هناك أوقاتاً معينة تعتبر الأفضل وأكثر فعالية لممارسة التمارين الرياضية. إذاً، ما هي هذه الأوقات الأفضل والأنسب لممارسة التمارين الرياضية؟
1- الرياضة في الصباح: تعزيز النشاط اليومي!!
يتميز التمرين الرياضي في الصباح باحتوائه على فوائد عديدة ومتنوعة. بداية تساعد التدريبات في الصباح الباكر على تقليل عوامل التشتت، تعزيز النشاط اليومي، وزيادة الإنتاجية على مدار اليوم والقدرة على إتمام المهام المطلوبة.
بدايةً، سيتحسن مستوى ” الأندروفين “، في الجسم، وستشعر/ي باكتفاء كبير، بأنك استطعت إنجاز أمر مهم قبل الساعة التاسعة، مما سيعزز ثقتك بنفسك.
علاوة على ذلك، ستساهم ممارسة التمارين الرياضية في الصباح، إلى تحسين عملية التمثيل الغذائي، وبالتالي القدرة على فقدان الوزن.
كذلك، إن التمرين على معدة فارغة يمكن أن يحرق المزيد من الدهون، والتي قد تصل إلى نسبة 20%.
في المقابل، وفي دراسة أجريت على 51 مراهقاً بتمتعون بصحة جيدة، توصلت إلى أن الذين ركضوا مدّة 30 دقيقة في الصباح، شعروا بتحسن بالغ بجودة النوم، والحالة المزاجية، وانخفاض التعب خلال النهار.
وأخيراً، يساعد التمرين في الصباح على مكافحة هرمون ” الكورتيزول “، مما يعزز الطاقة الإيجابية من جهة، ويحدّ من الشهية المفرطة من جهة أخرى.
2- الرياضية فترة ما بعد الظهيرة أو الليل: أداء أفضل
واحدة من أبرز الفوائد التي تقدمها التمارين الرياضية في فترة ما بعد الظهيرة أو الليل، هي أن أغلب الأشخاص يمتلكون الوقت الكافي لإجرائها.
كذلك، يمكنك ممارسة التمارين الرياضية بكثافة أعلى وبتركيز أفضل في فترة بعد الظهيرة أو الليل، وذلك بسبب تناولك للعناصر الغذائية التي تبقيك بحال أفضل طوال اليوم.
مما لا شك فيه أيضاً، أن التمارين الرياضية في الليل، تساعدك على مكافحة التوترات عبر تعزيز مستويات هرمون ” الأندروفين “.
إنه، وعلى عكس الإعتقاد الشائع، إن ممارسة التمارين منخفضة الكثافة في الليل، كتمارين اليوغا والإسترخاء تساعد على تحسين جودة النوم ومكافحة التقلبات المزاجيّة الحادة.
3- ما هو الوقت الأنسب إذاً؟
هناك فوائد كثيرة تتوفر بين التمارين في الصباح أو في فترة ما بعد الظهيرة والليل. إلاّ أن هذا الأمر يتحدد في البداية حسب أسلوب حياتك المتبع، والوقت الأفضل بالنسبة لك لممارسة التمارين الرياضية. التمارين الرياضية في الصباح توفر مستويات عالية من النشاط لأداء المهام اليومية، بالإضافة إلى أنها تعزز الإنتاجية والطاقة الإيجابية. أمّا التمارين المسائية، تساعدك على تحسين أدائك الرياضي والوصول إلى نتائج أكبر بفترة أكثر قياسية.
أخيراً، وعندما تسأل/ي نفسك، عن ما هي أفضل الأوقات لممارسة التمارين الرياضية. يمكن القول، إن الدراسات ما زالت في طور البحث عن الأوقات المناسبة للتمارين الرياضية. لكن، تتفق جميع الدراسات والأبحاث، بأن تضمين الرياضة في نظامك اليومي، أمر في غاية الأهمية. لذلك، وقبل التفكير في الوقت المناسب لأداء التمارين الرياضية، يجدر بك إدخالها إلى نظامك، بشكل يتناسب مع جدولك الزمني.