حياة صحية

5 طرق لرعاية الذات

” الرعاية الذاتية “، كما يوحي المصطلح، تدور حول الإهتمام بنفسك لضمان تلبية الحاجات العاطفية والماديّة على حدّ سواء. تعدّ الرعاية الذاتية من العوامل الأساسية لتحقيق التوازن، الذي يطال جوانب الحياة جميعها. إذاً، وبهدف الحفاظ على شخصية متوازنة، قادرة على فهم دوافعها ورغباتها والوعي لمشاكلها ومتناقضاتها في الوقت نفسه، يجب البحث بماهية الرعاية الذاتية. لذلك، خصصنا هذا المقال للحديث عن أبرز 5 طرق لرعاية الذات.

ما هي الرعاية الذاتية؟

تمّ تعريف الرعاية الذاتية على أنها عملية متعددة الأبعاد والأوجه. هناك العديد من الأشكال التي يمكنك أن تتخذها في سبيل تحقيق هذه الرعاية. علاوة على ذلك، تعتبر الرعاية الذاتية أمراً حيوياً لبناء المرونة اتجاه الضغوطات التي لا يمكنك التخلّص منها بسهولة. إذاً، ما هي طرق الرعاية الذاتية؟

1- الرعاية الذاتية الجسدية

إن اتصال العقل والجسد عملية طبيعية في الحياة الإنسانية. لذلك، وعندما تهتم/ين بجسمك، تصبح/ين قادر/ة على التفكير والشعور بطريقة أفضل. ضمن الإطار نفسه، تشمل الرعاية الذاتية الجسدية، طرق الإهتمام بجسدك، وساعات النوم التي تحصل/ين عليها، بالإضافة إلى مقدار النشاط البدني. لذلك، وعندما تريد/ين تحسين الرعاية الذاتية الجسدية الخاصة بك، يجب أن تطرح/ي على نفسك الأسئلة التالية:

  • هل أحصل على قسط كاف من النوم؟
  • هل النظام الغذائي الذي اتبعه يساعدني على البقاء بصحة جيدة؟
  • هل أمارس التمارين الرياضية بشكل كاف؟

 2- الرعاية الذاتية العقلية

تؤثر الأفكار التي تخطر في ذهنك بشكل كبير على صحتك النفسية. ضمن السياق نفسه، تتضمن الرعاية الذاتية العقلية القيام ببعض التمارين التي تجعل ذهنك مفتحاً، كحلّ الألغاز، أو قراءة الكتب التي تفتح آفاق للتفكير والتعمق. بالإضافة إلى مشاهدة الأفلام التي تلهمك وتغذي عقلك. كذلك، يمكنك ممارسة بعض التقنيات التي تحقق الإسترخاء وتكافح التوترات والإرهاق. لذلك، وعند تعزيز الرعاية الذاتية العقلية، يصبح بمقدورك فهم الحياة بطريقة أفضل، وبالتالي التعامل مع مشاكلك بطرق أسهل. وهذا ما قد يساعد بدوره على تحقيق التوازن النفسي.

3- الرعاية الذاتية الإجتماعية

تعدّ التنشئة الإجتماعية من المفاتيح الأساسية للرعاية الذاتية. لا يستطيع الإنسان العيش دون تواصل. لذلك، وإلى جانب التطوير الذهني، أنت بحاجة إلى تبادل طاقات وخبرات مع الآخرين، بهدف تعزيز شخصيتك المهنية وحضورك في المجتمع. فالروابط الوثيقة مهمة لتحقيق التوازن الذاتي. وأخيراً، يجب أن تعرف/ي مدى احتياجاتك الإجتماعية، مع ضرورة تخصيص الوقت الكاف لها.

4- الرعاية الذاتية العاطفية

من المهم أن نتمتع بمهارات جسدية وصحة سليمة للتعامل مع المشاعر غير المريحة، مثل الغضب، الحزن، والإحباط. تشمل الرعاية الذاتية العاطفية إذاً، الأنشطة التي تساعدك على الإعتراف بمشاعرك، والتعبير عنها بشكل منتظم وآمن. لذلك، يجب تخصيص وقت لممارسة الأنشطة الترفيهية التي تعزز الرعاية الذاتية العاطفية. كذلك، يجب طر السؤال التالي، بشكل دائم: هل أمتلك طرقاً صحية للتعامل مع مشاعري؟

5- الرعاية الذاتية الروحية

الحياة هي ذلك الصراع الذي يحدث بين الروح والمادّة. لذلك، إلى جانب ضرورة الإهتمام بالجوانب الحياتية الأخرى، يعدّ الإعتناء بالجانب الروحي من الأساسيات للمحافظة على التوازن الحياتي. تساعدك الرعاية الذاتية الروحية، على تطوير إحساس أعمق بالمعاني المجردة والمطلقة، وعلاقتك بالكون والوجود.

أخيراً، وبعد الحديث عن أبرز 5 طرق للرعاية الذاتية. إن الحياة تحمل متناقضات وصراعات كثيرة، تساهم في تدمير الفرد في أحيان كثيرة. ولكن، وعند الوعي بماهية الرعاية الذاتية. يصبح باستطاعتك تحقيق توازنك الحياتي بشكل أفضل.

ندى جوني

كاتبة محتوى إلكتروني، أعمل في مجال الأبحاث. حاصلة على شهادة البكالوريوس، وأحضر حالياً لنيّل شهادة الماجستير. مهتمة بالقراءة والكتابة والتأليف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى