6 علامات تدلّ على تدهور صحتك النفسية
[2023/2/3] مع ازدياد التعقيدات والضغوطات اليومية، والإبتعاد عن الجوهر الأساسي للحياة. أصبحت صحة الإنسان النفسية أكثر عرضة للأضرار والمشاكل. ففي الوقت الذي يتمّ التركيز فيه على المظهر الخارجي، والإهتمام بشكل الجسد، يتمّ التغاضي عن أهمية التوازن النفسي في تحسين جودة الحياة ونوعيتها. لذلك، خصصنا هذا المقال للحديث عن أبرز 6 علامات تدلّ على تدهور صحتك النفسية.
مقالات مرتبطة:
السلام الداخلي والإكتفاء…معاً لتحقيق التوازن الإنساني
يتعرّض الإنسان في مسار حياته إلى مواقف كثيرة وتناقضات عديدة تسبب له الإحباط واليأس. إنّ هذا لأمر طبيعي. ولكن، ما ليس طبيعياً، هو فقدان السيطرة بشكل مستمر، وعدم المقدرة على التحكم بردود الأفعال والسلوكيات. ما يراد الحديث عنه في هذا المقال، هو بعض العلامات التي تؤكد على أنك في مشكلة، يجب حلّها فوراً.
1- إضطرابات في النوم
يعتبر النوم من العوامل الأساسية التي تعزز صحتك الجسدية، وكذلك النفسية عبر مكافحة التوتر والقلق. لذلك، يمكن أن تصبح قلّة النوم علامة واضحة على تدهور الصحة النفسية. بعبارة أخرى، سواء كنت تواجه/ين صعوبة في النوم، أو عدم القدرة على النهوض، فهذا يعني أنه هناك مشكلة، يجب علاجها فوراً. كذلك، قد يكون النوم المتكرر، أو لفترات طويلة دليلاً واضحاً على تغيّر سلبي في الحالة المزاجية.
2- فقدان شعور المتعة والفرح
من الطبيعي أن تتفاوت حالتنا المزاجية نتيجة الظروف المحيطة، أو نتيجة تغيّرات هرمونية وصحية… ولكن، غالباً ما يكون هذا التفاوت ظرفياً. أمّا في حال الإستمرار بشعور الحزن، وفقدان المتعة في أيّ عمل تقوم/ين به، أو أيّ نشاط إجتماعي وترفيهي. فهذا يعني أن صحتك النفسية بدأت بالتدهور.
3- تغيّرات في مستوى الشهية على الطعام
يؤثر القلق والتوتر بشكل فاضح على شهيتك. إذ، يساهم هرمون ” الكورتيزول “، أو ما يعرف تحت مسمى هرمون التوتر في تعزيز الشهية، وحالة ” الجوع العاطفي “، التي يتمّ من خلالها الإفراط في تناول الطعام، ولا سيّما الأطعمة المليئة بالسكر والدهون. علاوة على ذلك، قد يؤدي تناول الطعام بطريقة غير واعية في زيادة الإحباط، والنظرة السلبية للذات، وانعدام الثقة بالنفس. كذلك، يمكن أن يؤدي الإحباط إلى الإمتناع تماماً عن تناول الوجبات الأساسية والعناصر الغذائية المفيدة للجسم.
4- المبالغة العاطفية غير المبررة
قد تصبح التقلّبات المزاجية الحادّة، والمبالغة في ردود الأفعال دليلاً واضحاً على تدهور صحتك النفسية. قد يسبب الإنتقال بسرعة من شعور الحزن والإكتئاب، إلى شعور الفرح والنشوة، عدم القدرة على السيطرة على توازنك النفسي. وبالتالي ستصبح/ين أكثر عرضة للإصابة بالإضطرابات النفسية الحادّة.
5- تفاقم المشاكل الجسدية والألم
يمكن أن يسبب الإكتئاب والتوتر بعض المشاكل الجسدية. على سبيل المثال: التعرق، سرعة في ضربات القلب، الدوخة، بالإضافة إلى اضطربات في الجهاز الهضمي. لذلك، إذا لاحظت بعض هذه الأعراض، يجدر بك استشارة طبيب/ة مختصّ/ة، لتحديد المشكلة إن كانت متعلّقة بتدهور في صحتك النفسية.
6- الرغبة الدائمة بالعزلة
نحن لا نقصد هنا العزلة التي تعيد بلورة الشخصية وتحسّن وعيها. بل نقصد، العزلة الناتجة عن حالة الإنكار والهروب من مواجهة الواقع، والذي غالباً ما يكون ناتجاً عن انعدام الثقة بالنفس، وفقدان شعور الإكتفاء والقناعة. في هذه الحالة، ستجد/ين أنك تتجنب/ين بشكل دائم، المواقف الإجتماعية والعائلية.
أخيراً، وبعد الحديث عن أبرز 6 علامات تدلّ على تدهور صحتك النفسية. يمكن القول، إن التعرّض لبعض المواقف السلبية، هو حالة طبيعية في مسار الجنس البشري. ولكن، ما ليس طبيعياً في الإنغماس بهذه المشاعر السلبية، التي تقود الفرد إلى اضطرابات نفسية تدمر توازنه مع مرور الوقت.