[2023/1/25] ممارسة التمارين الرياضية، هي جزء لا يتجزأ من أسلوب الحياة الصحي. وهذا ما قد يعود إلى فعالية التمارين الرياضية في تنشيط الدورة الدموية، والحماية من الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى قدرتها على تعزيز الحالة المزاجية، وتحسين الصحة النفسية. في المقابل، باتت ممارسة الرياضة في عصرنا الحالي، أشبه بترند، يقتصر على الذهاب إلى النوادي الرياضية. وبهذا، ستفكر/ين حتماً بالطرق التي يمكنك تحقيق اللياقة البدنية بشكل سريع ومضمون. ولهذا، خصصنا هذا المقال للحديث عن 6 نصائح للمبتدئين بممارسة الرياضة.
مقالات مرتبطة:
كيف يمكنك دمج الرياضة في روتينك اليومي؟
في الواقع، لقد تغير روتين الحياة تغيراً جذرياً مع التطور التكنولوجي. إذ، لم تعد المهن تشبه ما كان معتمداً في السابق. كذلك، ازداد استهلاك الوجبات السريعة والحلويات. ما أدى إلى ارتفاع في مستويات السمنة. مما دفع البعض إلى اتباع حميات غذائية صارمة، مع ممارسة التمارين الرياضية بشكل غير واعي. لذلك، إذا كنت من الأشخاص الذين لا يجدون الوقت لممارسة التمارين الرياضية، والذهاب إلى النوادي. يمكنك اتباع النصائح المذكورة أدناه، بهدف دمج الرياضة في روتين حياتك اليومي.
1- تقييم مستوى اللياقة
من أولى الخطوات التي يجب الإنتباه إليها هي مستوى لياقتك، ومقدرة جسدك، على تحمّل ممارسة التمارين الرياضية. سيدفعك هذا الإختبار إلى معرفة نوع التمارين التي يجب ممارستها من جهة، والتي تحافظ على المواظبة والرغبة في ممارستها بشكل يومي من جهة أخرى. إذاً، وبهدف تقييم مستوى مرونتك، يجب أن تسجل/ي معدل النبض قبل وبعد المشي لمسافة ميل واحد، بالإضافة إلى المدة الزمنية، ومعدل تمارين الضغط القياسية التي يمكنك القيام بها.
2- استشارة طبيب مختصّ
من الضروري استشارة طبيبك المختصّ إذا كنت تعاني/ين من بعض المشكلات الصحية، قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية. سيساعدك إجراء الفحوصات في الكشف عن الإصابات المحتملة أثناء ممارسة التمارين. كذلك، يمكن أن تساهم في تحسين آلية التمرين ومعرفة احتياجاتك المناسبة منه.
3- وضع خطة مناسبة وأهداف واقعية
بمجرد أن تقرر/ي ممارسة التمارين الرياضة. حاول/ي إنشاء خطة واضحة تتضمن أهدافاً واقعية يمكن تحقيقها. على سبيل المثال، إذا كان هدفك إنهاء الجري لمسافة 5 كيلومترات، يمكنك البدء بخطة تتضمن جولات قصيرة. عندما تتمكن/ين من إنهاء هذه الجولات القصيرة، يمكنك بعدها زيادة المسافة بشكل تدريجي لتحقيق هدفك. تذكر/ي دائماً بأن البدء بخطوات بسيطة والمواظبة عليها، هي التي تدفعك للوصول إلى تطلعاتك ورغباتك الكبيرة.
4- جعل التمرين الرياضي من العادات اليومية
إن المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية هي التي تدفعك إلى الإستمرار وتحقيق الأهداف. ضمن الإطار نفسه، تشير إحدى الدراسات بأنه من السهل جعل التمارين الرياضية، جزءاً من روتين الحياة اليومي، إذا تمت المواظبة عليها بشكل منتظم. يمكنك عزيزي/عزيزتي، وضع جدول زمني محدد لممارسة التمارين الرياضية، لأنه كفيل بتعزيز المواظبة، التي تجعل منها عادة يومية أساسية.
5- ضرورة الإستماع إلى الجسد
إذا كنت من الأشخاص غير المعتادين على ممارسة التمارين الرياضية، فيجب أن تعلم/ي جيداً قدرات جسدك. على سبيل المثال، وعند الشعور بالألم أو الإرهاق، تصبح الإستراحة ضرورية، تجنباً لأي إصابات محتملة. في المقابل، يجب أن تعرف/ي جيداً بأن الاهداف لا تتحقق إلاّ بالمواظبة، مع وضع خطط بسيطة ومنطقية، تدفعك للوصول إلى مبتغاك.
6- تحسين مستوى التغذية
تأكد/ي من اتباع نظام غذائي صحي، يعزز قدرتك على أداء التمارين الرياضية بسهولة. بعبارة أخرى، من الضروري تناول جميع العناصر الغذائية الغنية بالمعادن، الفيتامينات، والألياف التي تساعدك على تحسين مستويات الطاقة والنشاط في الجسم. على سبيل المثال، يعتبر تناول الكربوهيدرات مهماً للمساعدة على امتصاص الأحماض الأمينية، بالإضافة إلى تناول البروتين للمحافظة على الكتلة العضلية. أخيراً، يجب الإبتعاد قدر الإمكان عن استهلاك النيكوتين، الكافيين، السكر، والزيوت المهدرجة.
أخيراً، وبعد الحديث عن أبرز 6 نصائح للمبتدئين بممارسة الرياضة. يمكن القول، إن الحصول على جسم رشيق ومرن، يحتاج إلى المواظبة على ممارسات صحية، منها التمارين الرياضية والتغذية الصحية. إلاّ أن الأهداف لا تتحقق بين ليلة وضحاها، بل تحتاج إلى الصبر والمثابرة، مع وضع خطط واقعية وبسيطة.
