صحة نفسية

7 أسباب تؤدي إلى الإرهاق

أصبح الإرهاق جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان المعاصر. من الضغوطات اليومية، إلى الاستخدام المفرط للهواتف الذكية، وصولاً إلى الأنظمة الغذائية التي تعتمد على المأكولات المليئة بالسكريات، وغيرها من الأسباب التي لا تعدّ ولا تحصى، أثّرت بدورها على إنتاجية الفرد ونشاطه اليومي. إذاً، ما هي أبرز 7 أسباب تؤدي إلى الإرهاق.

الإرهاق آفة العصر المزمنة!!

الإرهاق هو حالة جسدية، عقلية، وعاطفية ناتجة عن الإجهاد المزمن الذي يصيب جوانب الحياة كافّة. يساهم الإرهاق في تقليل مستوى الإنتاجية، بالإضافة إلى أنه يؤثر بشكل سلبي على الرفاهية العامة. إنّ التعرّف على علامات الإرهاق، واتخاذ خطوات اتسباقية لمكافحته أمر بالغ الأهمية، وذلك بهدف الحفاظ على توازن صحّي ونفسي.

1- عبء العمل المزمن

أحد الأسباب الرئيسية للإرهاق، هي الإفراط في العمل. بعبارة أخرى، عندما يواجه الأفراد عبء العمل بشكل زائد، دون وقت كافٍ للراحة والتعافي، فقد يؤدي ذلك إلى الإرهاق وانخفاض الرضا الوظيفي. لمعالجة هذا السبب، من المهم تحديد أولويات المهام، والتفويض عند الإمكان، بالإضافة إلى إنشاء اتصال مفتوح مع المشرفين لمكافحة أعباء العمل، وتعزيز القدرة على التحكّم به.

2- فقدان السيطرة

يمكن أن يؤدي الشعور بفقدان السيطرة على جوانب حياتك إلى زيادة مستويات الإرهاق. عندما يتمتع الأفراد باستقلالية محدودة وسلطة اتخاذ القرار، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الضغوطات الحياتية. لمعالجة هذا السبب، ابحث/ي عن فرص تعزز قدرتك على التحكّم، وذلك عبر التحسينات، أو البحث عن مسؤوليات إضافية، أو مناقشة مزيداً من الخيارات.

3- عدم التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية

يؤدي عدم التوازن بين الحياة المهنية والحياة الشخصية إلى زيادة الإرهاق. عندما تهيمن متطلبات العمل على حياة الفرد، فإنها تقلل القدرة على الإسترخاء، وإجراء بعض الأنشطة الترفيهية التي ترفع الحالة المزاجية. لذلك، حاول/ي أن تضع/ي حدودًا واضحة بين العمل والحياة الشخصية، مع ضرورة إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية، وبالتالي تخصيص وقت للأنشطة التي تجلب لك السعادة والهدوء.

4- الحرمان من المكافأة

يمكن أن يساهم عدم الحصول على المكافأة المناسبة لجهود الفرد المبذولة في الشعور بالإرهاق. عندما يشعر الأفراد أن عملهم يمرّ دون أن يلاحظه أحد، ودون التقدير، فإن هذا الأمر حتماً يسبب إحباطاً شديداً. لذلك، كل ما عليك القيام به، هو التبليغ بشكل مستمر عن إنجازاتك، والمطالبة بالتقدير الدائم.

5- انعدام التنظيم

تساهم الثقافة التنظيمية غير الصحية، التي تتميز بمستويات عالية من التوتر، والدعم المحدود والتواصل غير الكافي في زيادة الإرهاق. على سبيل المثال، تؤثر بيئات العمل السامة بشكل سلبي على الرفاهية والرضا الوظيفي. كذلك، تساهم الطاقات السلبية الموجودة في حياة الفرد العائلية أو العاطفية، إلى رفع مستوى الإحباط.

6- غياب الأهداف الجوهرية

إن الإنخراط في عمل يفتقر إلى المعنى الشخصي والهدف الجوهري، يؤدي إلى رفع مستوى الإرهاق. بعبارة أخرى، عندما يشعر الأفراد بالانفصال عن الأهداف الكبرى، فهذا يزيد من خيبة الأمل واللامبالاة. لذا، ابحث/ي عن فرص لمواءمة عملك مع قيمك واهتماماتك. كذلك، حاول/ي إيجاد معنى لعملك من خلال التركيز على التأثير الإيجابي له على الآخرين، أو استكشاف طرق لدمج شغفك في حياتك المهنية.

7- الإفتقار إلى الدعم

يساهم نقص الدعم المعنوي والمادي إلى زيادة خطر الإرهاق. عندما يواجه الأفراد تحديات هائلة دون الحصول على الأدوات اللازمة، أو التوجيه أو الدعم من الاشخاص المحيطين بهم، فقد يدفعهم الأمر إلى الشعور بالإحباط والعجز. لذلك، لا تتردد/ي أبداً في طلب المساعدة والدعم اللازمين من أجل تعزيز قدرتك على إنجاز مهماتك في الجوانب الحياتية كافّة.  

أخيراً، وبعد الحديث عن أبرز 7 أسباب تؤدي إلى الإرهاق. يمكن القول، إنّ التعرّف على الأسباب الشائعة للإرهاق، هو الخطوة الأولى للتخلّص منه ومكافحته.

ندى جوني

كاتبة محتوى إلكتروني، أعمل في مجال الأبحاث. حاصلة على شهادة البكالوريوس، وأحضر حالياً لنيّل شهادة الماجستير. مهتمة بالقراءة والكتابة والتأليف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى