9 نصائح مهمة للتعامل مع الحزن
[تاريخ النشر: 20 فبراير، 2022] قد يكون الحزن واحداً من أبرز المكونات الإنسانية الأساسية. بعبارة أخرى، إن الحزن هو استجابة عاطفية فطرية للتحديات والصعوبات التي يتعرض لها الإنسان على الأصعدة كافة. يمكن القول في هذا الإطار، إن هناك فرقاً شاسعاً بين شعور الإكتئاب الذي يعتبر مرضاً نفسياً ينتج عن حالة من الحزن الشديد، والصدمات النفسية المتلاحقة. ولكن، قد لا ننكر أن حالة الحزن الآنية المتكررة يمكن أن تسوق المرء إلى حالة من الإكتئاب واليأس. لذلك، خصصنا هذا المقال للحديث عن 9 نصائح للتعامل مع الحزن.
مقالات مرتبطة:
الحزن…آفة تدمّر صاحبها!!
الذكريات، الفقدان، خيبات الأمل… كلّها أسباب تكمن خلف الشعور بالحزن. بالطبع لا ننكر، أن الإنسان عبارة عن مزيج من التناقضات التي تساهم في تحديد سلوكه. وهذا ما يجعل الحزن حالة طبيعية وفطرية. ولكن، ما يجب الإنتباه له جيداً هو آلية التعامل مع الحزن، قبل أن يتحول إلى حالة من الإكتئاب.
1- تعامل/ي مع نفسك بشكل إيجابي
إن مرض الإكتئاب أصبح شائعاً بين الناس، نتيجة الروتين اليومي الذي يعيشه الإنسان. لذلك، وعلى الرغم من كل التحديات التي قد تواجهك يومياً، عليك أن تكون/ي معجباً/ة بنفسك، وممتنناً/ة لكل ما يحدث معك. إذاً، يتوجب عليك أن تفهم/ي ذاتك وتعي مشاكلك، مع المحاولة الدائمة لإيجاد الحلول. وهذا ما يجعلك قابلاً/ة للتطور بشكل دائم.
2- ركز/ي على الجانب المشرق
تكمن هذه الخطوة في التركيز على النقاط الإيجابية الموجودة في حياتك. بعبارة أخرى، دائماً ما نستسلم لشعور الحزن أمام أي صعوبة. إلاّ أن هذا الأمر خاطئ تماماً. لذلك، وعوضاً عن التفكير السلبي في القضايا التي لم تسر على ما يرام. هناك أشياء عديدة جيدة في حياتك تستدعي إعادة التفكير. وأخيراً، وجّه/ي أفكارك نحو النجاحات التي حققتها، أو النعم الموجودة في حياتك بدلاً عن التماهي المفرط مع شعور الحزن.
3- ضع/ي أهداف قابلة للتحقيق
قد يكون وضع ” قائمة مهام طويلة “، أو ما يُعرف بالـ ” To Do List “، ومن ثم الإلتزام بها أمراً صعباً. لذلك، يمكنك وضع مهام صغيرة وبسيطة لتحقيقها. والتي قد تكون فعالة أكثر في تعزيز ثقتك بنفسك، وتحقيق شعور من السعادة. وكما نعلم أن السعادة تكمن في التفاصيل.
4- كافئ/ي نفسك
كل الأهداف التي تقدم على تحقيقها تستحق الإحتفال، وتستحق مكافأة نفسك عليها. لذلك، حاول/ي دائماً أن تكافئ/ي نفسك على أي عمل أو هدف تقدم/ين عليه. بعبارة أخرى، قد يكون الإعتراف بنجاحاتك بمثابة سلاح ضد شعور الحزن.
5- ضع/ي جدولاً يومياً
من أبرز 9 نصائح للتعامل مع الحزن، هي وضع برنامج يومي يساعدك على تحديد مهامك أولاً، وإشعارك بالقدرة على السيطرة على نفسك ثانياً. لذلك، إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من التشتت والفوضى في تنظيم يومياتهم، يجدر بك وضع خطط كاملة ليومك. وذلك، لأن التنظيم يساعدك على تحسين مزاجك وبالتالي تعزيز ثقتك بنفسك.
6- استمتع/ي مع نفسك
يؤدي التعب والإرهاق الدائم إلى زيادة الشعور بالحزن، وبالتالي الوصول إلى حالة من الإكتئاب. لذلك، حاول/ي أن تمارس/ي أي نوع من النشاطات التي ترغب بها، والتي قد تؤدي بدورها إلى إشعارك بالإسترخاء والهدوء. على سبيل المثال، يمكنك ممارسة رياضة اليوغا، أو اللقاء مع الأصدقاء، أو مشاهدة فيلمك المفضل برفقة العائلة…
7- إستمع/ي إلى الموسيقى
من منا لا يعلم تأثير الموسيقى المذهل على النفوس. بعبارة أخرى، يؤدي سماع الموسيقى بمساعدتك على الغوص في ذاتك الداخلية، وفهم كينونتك. بالإضافة إلى أنها تعمل على نقلك إلى عالم مجرد بعيد عن حدود الزمان، والمكان، والماديات. على سبيل المثال، يمكنك الإستماع إلى أغاني الفنان الراحل صباح فخري، أو إلى أغاني السيدة فيروز في الصباح الباكر…
8- تماهى/ي مع الطبيعة
تشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يقضون أوقاتاً في الطبيعة هم أقل عرضة للإصابة بالإكتئاب من أولئك الذين يعيشون في المدن. ضمن السياق نفسه، يساعد التعرض لأشعة الشمس على زيادة مستويات ” السيروتونين “، المسؤول عن تحسين الحالة المزاجية. كذلك، يساعد التنزه في الطبيعة بين الأشجار الخضراء على تحقيق الهدوء والسلام الداخلي.
9- تناول/ي الطعام الصحي
من المؤكد أن تناول الطعام الصحي لا ينفي إحتمالية الشعور بالحزن. إلاّ أنه قد يساعد على تحسين الحالة المزاجية. لذلك، ننصحك عزيزي/ عزيزتي القارئ/ة باتباع نظام صحي خال من الدهون ومليء بالخضروات، والبروتينات، والحبوب. بالإضافة إلى ضرورة الإبتعاد قدر الإمكان عن التدخين وتناول الكافيين. وأخيراً، لا تنسى أن تمتنع/ي عن تناول السكريات التي حتماً تؤدي إلى الإكتئاب على المدى الطويل.
أخيراً، لا بدّ من القول بأن الحزن هو شعور طبيعي متأصل في الإنسان منذ الأزل. إلاّ أن المشكلة ليست في الحزن نفسه، وإنما في الإستمرار بشعور الحزن الذي قد يسوق الإنسان إلى الإكتئاب. لذلك، يمكن أن تساعدك 9 نصائح للتعامل مع الحزن المذكورة أعلاه في السيطرة على الحالة المزاجية السيئة. وبالتالي تحقيق التوازن النفسي.