لماذا نشعر بالإحباط واليأس خلال الصيف؟
ننتظر اقتراب فصل الصيف، للتعرض لأشعة الشمس، والتخلص من شعور الإكتئاب الذي يصيبنا خلال فصل الشتاء. غالباً ما يتمّ الترحيب بفصل الصيف، باعتباره موسماً يحمل شعوراً من الإسترخاء والفرح. إلاّ أنه يمكن أن يثير بشكل مفاجئ، مشاعر الإحباط واليأس للكثيرين. سيجيب هذا المقال، عن لماذا نشعر بالإحباط واليأس خلال الصيف؟
درجات الحرارة المرتفعة والملل من النهار الطويل!!
يثير وصول فصل الصيف رغبة جامحة للأشخاص الذين يرغبون بقضاء عطلة مميزة، على الشاطئ أو في جزيرة بعيدة عن صخب الحياة اليومية الضاغطة. أمّا البعض الآخر، قد يجد أن الصيف عبارة عن درجات حرارة مرتفعة، وتدنّي مستوى النشاط الجسدي والبدني، بالإضافة إلى حالة من الملل التي ترافق الأيام الطويلة التي لا تنتهي… وهذا ما يعرف تحت مسمى ” الإضطراب النفسي الموسمي “، المرتبط بالفصول.
1- التوقعات العالية بالإستمتاع
يمكن أن يؤدي الضغط لتحقيق أقصى استفادة من موسم الصيف عن غير قصد إلى توقعات غير واقعية. بعبارة أخرى، عندما يشعر الأفراد بأنهم مضطرون للإنخراط في مجموعة من الأنشطة، تصبح الفجوة قابلة للزيادة بين التوقعات والواقع. ما قد يؤدي إلى شعور من الإحباط واليأس.
2- التقلبات المناخية المزعجة
يوفر فصل الصيف جرعة زائدة من فيتامين ” د “، أي فيتامين أشعة الشمس. لكن، لا يتوقف الأمر فقط على الإستمتاع بأشعة الشمس. بل يمكن أن تسبب درجات الحرارة المرتفعة، حالة من الكسل وعدم القدرة على استغلال فترات العطلات الصيفية. كذلك، يؤدي التعرض المفرط إلى درجات الحرارة المرتفعة، إلى إفشال المخططات، وبالتالي زيادة شعور الإكتئاب واليأس.
3- المقارنات الدائمة على السوشيل ميديا
ساهم الإستخدام المفرط لمواقع التواصل الإجتماعي، ولا سيّما تطبيق إنستغرام في زيادة المقارنات وارتفاع حدّة الإكتئاب، وتحديداً خلال فصل الصيف. إذ، يبدأ المؤثرون بعرض صورهم بشكل مكثف، ما قد يؤثر بشكل سلبي على الأشخاص الذين لا يستطيعون قضاء عطلتهم كما يرغبون.
4- اضطراب صورة الجسد
على عكس فصل الشتاء، يصبح التعاطي مع الجسم في فصل الصيف أكثر حساسية ودقّة. بعبارة أخرى، يدقق الأشخاص بشكل أكبر بشكل جسدهم خلال فصل الصيف. لذلك، يمكن أن تؤدي مخاوف صورة الجسد، والمقارنات الدائمة إلى الشعور بعدم الأمان والشك.
5- الضغوطات العائلية
يمكن للتجمعات العائلية خلال فصل الصيف، أن تكسر الروتين والنظام الخاص بالشخص. لذلك، يمكن أن تؤدي التوترات الناتجة عن الضغوطات العائلية اليومية، إلى زيادة شعور الإحباط في فصل الصيف.
6- انعدام التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية
قد يكون تحقيق التوازن بين مسؤوليات العمل والرغبة في احتضان الأنشطة الترفيهية في فصل الصيف أمراً صعباً. إن التنافر بين الإلتزامات المهنية والتطلعات الشخصية، يمكن أن يولد شعوراً بالغاً من الإحباط والإكتئاب.
7- الشعور بالوحدة الموسمية
خلافاً للإعتقاد السائد، فإن الشعور بالوحدة في فصل الصيف هو حقيقة واقعة بالنسبة للكثيرين. قد يعاني أولئك الذين ليس لديهم أي خطط في العطلة الصيفية، من الشعور بالعزلة خلال هذه الفترة، التي عادةً ما تقترن بالتفاعلات الإجتماعية ولقاء الأصدقاء والأحباء.
أخيراً، وبعد الإجابة عن لماذا نشعر بالإحباط واليأس خلال الصيف. يمكن القول، إن فهم الأسباب الكامنة خلف هذا اليأس والإحباط، يعدّ ضرورياً وأساسياً من أجل إيجاد بعض الإستراتيجيات التي تساعد على التخفيف من هذه حدّة هذه المشاعر. يمكنك بعد الإطلاع على الأسباب، تحديد بعض الأهداف الواقعية، البحث عن الدعم، وممارسة بعض الأنشطة الترفيهية التي تعزز الإسترخاء.