[آخر تحديث: 23/3/28] يعتبر الإنسان مزيجاً من الأحاسيس، والمتناقضات التي تشكّل سلوكه الشخصي. لذلك نجد أن الإنسان يتأثر بكل ما يدور حوله. إذ، يتعرض إلى العديد من المواقف والمشاعر التي تؤثر على صحته وحالته المزاجية. من الظروف العائلية، إلى الظروف الإجتماعية، والعملية… التي قد تشكل ضغوطات عالية، تفقده توازنه والقدرة على السيطرة في أحيان كثيرة. لذلك، خصصنا هذا المقال بهدف الحديث عن نصائح لتحسين المزاج، التي يمكن تطبيقها بسهول.
مقالات مرتبطة:
نحو مزاج أفضل…
غالباً ما نجد أن الجانب النفسي مهمل في عالمنا العربي، على الرغم من أننا نعيش تحت ضغوطات كبيرة، لا يمكن للمرء أن يتحملها. ما يراد الحديث عنه هو كيفية تحسين المزاج بخطوات ونصائح بسيطة.
1- عبّر/ي عن المشاعر
قد نتعرض لبعض المواقف التي تزعجنا، وهذا أمر طبيعي. ولكن، إن كنت لا تدري/ن بأن التكتم يمكن أن يحدث تراكمات داخلية، تؤثر بشكل سلبي على صحتك النفسية وحالتك المزاجية، فهذا أمر واقعيّ. لذلك، سيساعدك التعبير والبوح بمشاعرك مهما كانت صعبة وموجعة، في مساعدتك على فهم ما يدور في داخلك، ومواجهة مشاكلك، وبالتالي تحسين مزاجك .
2- مارس/ي التمارين الرياضية
يمكن أن يعزز التمرين المنتظم من احترامك لذاتك، بالإضافة إلى أنه قد يساعدك على تحفيز قدرتك على التركيز. إذ أنه وإلى جانب أهمية الرياضة في تحسين الدورة الدموية، والمحافظة على صحة الدماغ والأعضاء الحيوية، قد تساعد أيضاً في التخلص من التوترات الناتجة عن الضغوطات الحياتية، وبالتالي تحسين الحالة المزاجية. يمكنك عزيزي/ عزيزتي ممارسة رياضة السباحة، أورياضة المشي لنصف ساعة يومياً في الطبيعة.
3- اتبع/ي نظاماً غذائياً خالياً من السكريات
يحتاج الدماغ إلى مزيج من العناصر الغذائية من أجل البقاء بصحة جيدة. لذلك، تناول/ي الأطعمة المليئة بالألياف، والمعادن، والفيتامينات. وحاول/ي أن تبتعد/ي قدر الإمكان عن الأطعمة الغنية بالسكر، والتي تزيد من نسبة الخمول والكسل. يمكنك وعلى سبيل المثال، تناول الموز، اللوز، والجوز وغيرها.
4- اطلب/ي المساعدة
من الطبيعي أن نشعر بالتعب والإرهاق، عندما لا تسير الأمور كما خططنا لها. ولكن، إذا شعرت/ي بأن صحتك النفسية بدأت تسوء، وتفقدك السيطرة على نفسك. فلا تتردد/ي بتاتاً بطلب المساعدة من المقربين لك، أو من الأشخاص الذين تجدهم قادرين على تقديم الدعم المعنوي اللازم لك.
5- خذ/ي يوم عطلة من عملك
يمكن أن يسبب تكرار الروتين نفسه في زيادة التعب الجسدي، ولا سيّما التعب النفسي. لذلك، حاول/ي أن تمنح/ي نفسك الراحة اللازمة، لأنها ضرورية لإزالة التوتر والتخلص من الضغوطات. اطلب/ي من مديرك في العمل يوم عطلة، ومارس/ي النشاطات الترفيهية، أو أخرج/ي مع أصدقائك لتناول العشاء، أو مشاهدة فيلمك المفضل برفقة عائلتك.
6- تقبل/ي نفسك دائماً
نحن مختلفون، ولا أحد يشبه الآخر. وليس مطلوباً منك أن تشبه/ين أحد، أو أن تقارن/ي نفسك بأحد. فكلّ منا يمتلك حياة مختلفة عن الآخر. حاول/ي أن تركز/ي على نفسك، وعلى نقاط ضعفك وقوتك في آن معاً. تعلّم/ي من تجارب الآخرين، ومن نجاحاتهم، ولكن لا تقارن/ي نفسك بأحد. يمكن أن تؤدي المقارنة الدائمة، في فقدانك ثقتك بنفسك من جهة، وعدم تقبلك للواقع من جهة أخرى. وهذا من شأنه أن يخلق مشاكل نفسية عديدة. لذلك، استمتع/ي بكل ما لديك، وحاول/ي أن تكتسب/ي مهارات جديدة تساعدك على تحقيق توازنك الجسدي والنفسي معاً.
7- إقرأ/ي الكتب المحفزة
إن كنت لا تعلم/ي بأن القراءة تساعد على تحقيق الإسترخاء، فهذا أمر حقيقي. يمكن أن تحقق قراءة الكتب على المدى الطويل، القدرة على التعامل مع المشاكل بشكل أكبر، والمحافظة على الهدوء النفسي. لذلك، يمكنك الذهاب في نزهة إلى الحديقة، وقراءة بعض الصفحات من كتابك المفضل.كذلك، يمكنك قراءة الروايات المتنوعة، أو كتب عن التحفيز الذاتي وتطوير الشخصية.
8- إفعل/ي شيئاً تجيده
ما هي الأنشطة التي تحب/ين القيام بها؟ ما هي الممارسات التي تشعرك أنك مبدع/ة بها؟ إنه وإلى جانب أهمية تطوير مهارات أخرى، يجب عليك التركيز على نقاط قوتك، وذلك لأنها تساعدك على تحفيز ثقتك بنفسك، وتحسين حالتك المزاجية، وقد تكون من أبرز نصائح لتحسين المزاج. على سبيل المثال، قم بالطبخ، أو التصوير، أو أي شيئ أنت تحب/ين فعله.
9- تسوّق/ي في وقت فراغك
إذا كنت من الأشخاص الذين لا يمتلكون وقتاً كافياً لنفسك. يمكنك إيجاد وقت ولو بسيط لشراء أغراضك الخاصة. إذ، يمكنك شراء أي شيء جديد. على سبيل المثال، قطعة من الملابس، أو حذاء… سيشعرك التسوق في هذه الحالة بتغيير روتينك، كذلك سيحسّن شراء أي شيء جديد من حالتك المزاجية ولو لفترة قصيرة.
10- رتب/ي منزلك دائماً
قد تؤدي الضغوطات العملية، في زيادة إهمالنا لترتيب ونظافة المنزل. فإذا كنت من الأشخاص الذين يشعرون بالضجر من ترتيب المنزل، حاول/ي أن تستمع/ي إلى الموسيقى وأنت ترتب/ي خزانتك، أو أن تتحدث/ي مع عائلتك فيديو كول عند القيام بالأعمال المنزلية. وهذا ما قد يساعدك على تحسين حالتك المزاجية.
11- اطفئوا الأجهزة الخلوية
بالطبع أنه سبق لك وشعرت بمرور الوقت بلمح البصر وأنت تتصفح السوشيل ميديا. بالإضافة إلى أنك أحسست بعدم القدرة على إنجاز مهماتك اليومية. إنه، وإلى جانب مخاطر السوشيل ميديا على الصحة النفسية، لأنها قد تساهم في تقليص الإنتاجية، مما سيعكر صفو مزاجك. حاول/ي أن تطفئ/ي الأجهزة الإلكترونية، والاستمتاع بالنظر إلى المارّة أو الطبيعة.
12- لون/ي
هل تعلم/ين أن التلوين يمكنه أن يسبب في تغيير المزاج. يمكن شراء دفاتر تلوين للكبار، وتلوينها، مما سيخرجكم من الحالة المزاجية، التي يمكنكم التحكم بها في بعض الأحيان.
13- قلّم/ي أظافرك، حلاقة الذقن أو الشعر
للرجال، يمكنكم حلاقة الذقن، أو تقيلم الأظافر، لأن ذلك سيغير من الحالة المزاجية. وللنساء، يمكنكن الاهتمام بأنفسكن، وقص شعركن، أو تغيير تسريحته. لا تتعجبوا من ذلك، لأن الاهتمام بالذات من شأنه رفع الحالة المزاجية للشخص وتعزيز ثقته بنفسه.
وأخيراً، قد يتعرّض الإنسان لظروف عديدة تسوقه إلى حالة من التعب النفسي الناتجة عن الضغوطات والتوترات. ولكن، إذا تطوّر الأمر إلى حالة فقدان السيطرة على التوازن، سيكون هناك حاجة إلى اللجوء للعلاج النفسي. لذلك، تجنباً لهذا، إن نصائح لتحسين الصحة النفسية المذكورة أعلاه ستساعدك على تحقيق التوازن الشخصي والذاتي من جهة، والمحافظة عليه من جهة أخرى.
