ما أفضل وأسوأ وقت لتناول الشاي الأخضر؟

[16 أغسطس، 2022] يعتبر الشاي الأخضر من المشروبات التي يشاع تناولها في جميع أنحاء العالم، وخاصة بعد ربطه بشكل كبير بفقدان الوزن، والحصول على جسم رشيق. يتميز الشاي الأخضر بمذاقه اللذيذ، وبإضفاءه أجواءً من المتعة والإسترخاء. قد تتساءل عزيزي القارئ عن ما هو أفضل وقت لتناول الشاي الأخضر، وما هو أسوء وقت لتناوله؟ لذلك، خصصنا هذا المقال للإجابة عن هذا السؤال.

مقالات مرتبطة:

• أعشاب لتخفيف آلام الدورة الشهرية
• إكليل الجبل: عشبة الدماغ والذاكرة

ما هو الوقت الأفضل للإستفادة من الشاي الأخضر؟

يحتوي الشاي الأخضر على فوائد عديدة، وذلك بسبب احتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة. من ضمن هذه المركبات، ” إيبيكاتشين “، و ” إيبيغالوكاتشين “، واللّتان تساعدان على مكافحة مرض السرطان، وتحسين عملية التمثيل الغذائي، بالإضافة إلى تحسين وظائف الدماغ. من ناحية أخرى، يعتبر الشاي الأخضر ثاني أكبر المشروبات المرطبة بعد المياه. ولكن، ما هو الوقت الأمثل، الذي يجب عليك أن تتناول فيه الشاي الأخضر للإستفادة منه بشكل أكبر؟

1- في الصباح

يختار الكثيرون تناول كوب من الشاي الأخضر في الصباح إذا كانوا من غير المحبين للقهوة. يعمل الشاي الأخضر على زيادة نسبة التركيز لإتمام المهمات اليومية، بالإضافة إلى أنه يحتوي على كمية متوسطة من ” الكافيين “، الضروري لتحسين وظائف الدماغ وتنشيطه. كذلك، وعلى عكس القهوة يحتوي الشاي الأخضر على حمض أميني ” اللايتانين “، الذي يمتلك خصائص مهدئة.

علاوة على ذلك، يعمل كلّ من ” اللايتانين “، و ” الكافيين “، على تحسين وظائف المخ والمزاج، تجنباً للتأثيرات السلبية التي قد تنجم عن تناول القهوة على الريق. وأخيراً، يساعد تناول الشاي الأخضر في الصباح على تحسين عملية الهضم، والمحافظة على صحة الأمعاء.

2- قبل وبعد ممارسة التمارين الرياضية

إن تناول الشاي الأخضر قبل ممارسة التمارين الرياضية قد يكون مفيداً. ضمن السياق نفسه، أشارت بعض الدراسات إلى أن تناول مستخلص الشاي الأخضر قبل التمرين، يزيد من نسبة حرق الدهون بمعدل 17%.

علاوة على ذلك، يسرع الشاي الأخضر من التعافي بعد التمرين المكثف، عبر التقليل من تلف العضلات، الناجم عن ممارسة التمارين الرياضية بكثافة.

الأوقات الأسوأ لشرب الشاي الأخضر

على الرغم من أن الشاي الأخضر يقدم العديد من الفوائد الصحية، إلاّ أن تناوله في أوقات معينة من شأنه أن يسبب مضاعفات سلبية.

1- مع وجبات الطعام وبعدها مباشرة

بداية لا تتناول الشاي الأخضر مع وجبات الطعام، أو بعدها مباشرة. مما يساهم في إضعاف امتصاص العناصر الغذائية.

وذلك، عبر تفاعل بعض المركبات الموجودة في الشاي مع المعادن والفيتامينات الموجودة في الطعام، والمنع من امتصاصها. على وجه الخصوص، ” التانينات “، وهي مركبات موجودة في الشاي تعمل كمضادات للمغذيات، وتقلل من امتصاص الحديد، مما يؤدي إلى نقصه مع مرور الوقت.

2- قبل موعد النوم بقليل

من ناحية أخرى، لا يفضل تناول الشاي الأخضر قبل النوم مباشرة، وذلك بسبب احتوائه على نسبة متوسطة من مادة ” الكافيين “، التي تسبب آثاراً سلبية على جودة النوم، قد تصل إلى حدّ الأرق للأشخاص الذين لديهم حساسية على هذا المنشط. تشمل الآثار الشائعة لاستهلاك ” الكافيين “، القلق، وارتفاع ضغط الدم، والتوترات التي تؤدي بدورها إلى اضطرابات في النوم. لذلك، إذا كنت من الأشخاص المصابين بالحساسية تجاه ” الكافيين “، حاول أن تشرب الشاي الأخضر قبل 6 ساعات، كحدّ أدنى من موعد النوم.

على الرغم من الفوائد التي يقدمها الشاي الأخضر للصحة الجسدية، إلاّ أن التفكير في أفضل وقت لتناول الشاي الأخضر أمر ضروري للإستفادة منه قدر الإمكان. لذلك، ستساعدك المعلومات المذكورة أعلاه، في تحديد الوقت الأفضل لشرب الشاي بما يتناسب مع روتينك اليومي.