حياة صحية

الإضاءة البيضاء أو الصفراء؟

[1/11/2022] يعتبر المنزل المكان الأمثل الذي تعود إليه، بعد يوم مليء بالضغوطات العملية والإجتماعية، لتشعر بالإسترخاء والهدوء. في المقابل، يجدر بك الإنتباه إلى أدق تفاصيل عند تصميم منزلك وتجهيزه، لأن هذه التفاصيل تساعد على تحقيق الطاقة الإيجابية من جهة، وخفض التوترات والقلق من جهة أخرى. من ضمن هذه التفاصيل الإضاءة. لذلك، خصصنا هذا المقال للحديث عن أيهما الأفضل: الإضاءة البيضاء أم الصفراء؟

كيف تختار الإضاءة الأفضل لمنزلك؟

تتباين الآراء بين الرغبة في اختيار الإضاءة الصفراء أو البيضاء في المنازل. إلاّ أن اختيار الإضاءة يشكل سبباً من الأسباب الأساسية التي تحدد حالتك المزاجية بشكل عام. كذلك، يؤثر نوع الإضاءة على الدماغ، ويساهم في التحكم بالساعة البيولوجية من جهة، وجودة النوم من جهة أخرى.

نتعرف على الضوء عادة، عبر مجموعة من الخلايا العصبية التي تعرف تحت مسمى ” النواة التصالبية “. والتي تساعدنا بدورها على معرفة الوقت. بالإضافة إلى أنها تعطي إشارات معينة لإنتاج الهرمونات الأساسية التي تدخل في تحديد الحالة المزاجية مثل هرمون ” الأندرينالين “، وهرمون ” الميلاتونين ” الذي يخفض التوترات ويحسن النوم.

من ناحية أخرى، يمكن أن يساهم التعرض إلى الضوء الإصطناعي إلى تدمير الخلايا التصالبية في حال كان اختيار الإضاءة سيئاً. ومن هنا، يجب التفكير جيداً في خصائص الإضاءة التي يتمّ اختيارها لمنع الآثار الجانبية التي تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية في آن معاً.

ما هو الفرق بين الإضاءة البيضاء والصفراء؟

يتحدّد الإختلاف في الإضاءة تبعاً للون الذي ينبع من المصابيح. على سبيل المثال، يشير تقرير أجرته شركة ” ستابل “، في بريطانيا حول تأثير الإضاءة في مكان العمل في بلدان أوروبية. وتوصلت بدورها إلى أن 40% من موظفي المكاتب يعانون من الإضاءة السيئة بشكل يؤثر سلباً على إنتاجيتهم المهنية والفكرية بنسبة تتراوح بين 25 و 30%.

من ناحية أخرى، قد تساهم الإضاءة السيئة في المنزل إلى زيادة الإضطراب النفسي الموسمي. مثالاً على ذلك، يؤدي اختيار إضاءة ” الفلورسنت “، إلى زيادة حدّة التوترات وعدم القدرة على النوم بشكل سهل، نتيجة تأثيره على إنتاج هرمون الميلاتونين.

نظراً لكل ما ذكر، سنتوجه إليك عزيزي القارئ لإطلاعك على أبرز خصائص الإضاءة الصفراء التي تعتبر أكثر دفئاً، مقابل الإضاءة البيضاء الأكثر إشراقاً بهدف مساعدتك على اختيار الأنسب لكل غرفة في منزلك.

أصفر أم أبيض؟

قبل اختيار الإضاءة المناسبة يجدر بك التفكير بوظيفة كل ركن من أركان المنزل. بعبارة أخرى، هل هذه الغرفة محدّدة للعمل أم أنها مخصصة للإسترخاء والبحث عن شعور الراحة؟ بالطبع، قد نلجأ إلى نفس الغرفة أحياناً لإجراء العديد من المهات. كمشاهدة التلفاز، أو إجراء المكالمات الهاتفية، أو الحصول على وقت الراحة بعد المشقات والضغوطات اليومية. ومن هنا، نحتاج إلى اختيار إضاءة مثلى، لأنها تساهم في الحفاظ على توازننا النفسي، والإجتماعي، والمهني. .

1- الإضاءة البيضاء

  • يميل الأشخاص الذين يعيشون في بلدان حارّة إلى اختيار اللون الأبيض في إضاءة منازلهم، لأنه يضفي شعوراً من الإشراق والإنتعاش.
  • كذلك، يعدّ اللون الأبيض الخيار الأفضل في الغرف المخصصة للعمل.
  • ستساعدك الإضاءة البيضاء على تحفيز قدرتك على العمل وستدعم نشاطك الحركي.
  • علاوة على ذلك، تبدو الإضاءة البيضاء رائعة في المطابخ الحديثة. ضمن هذا الإطار، يمكنك استخدام الإضاءة البيضاء الدافئة في المطابخ التقليدية الموجودة في المنازل الريفية، لأن استخدام الإضاءة البيضاء الباردة ستتناقض تماماً مع التصميم المختار. مما قد يؤثر بشكل سلبي على حالتك المزاجية وصحتك النفسية.

2- الإضاءة الصفراء

  • الإضاءة الصفراء مفضلة لدى الأشخاص الذين يعيشون في أماكن باردة، لأنها تضفي الدفئ في أرجاء المنزل وغرفه.
  • غالباً، ما ينصح باستخدام الإضاءة الصفراء في الغرف المخصصة للراحة والإسترخاء. مثالاً على ذلك، إذا كنت تريد مشاهدة فيلمك المفضل، أو قراءة بعض الصفحات من كتابك، أو الإستماع إلى الموسيقى الهادئة فيجب عليك اختيار اللون الأصفر للمحافظة على شعور الهدوء التام.
  • من ناحية أخرى، يحفز الضوء الأصفر إنتاج ” الميلاتونين “، الضروري لتحسين جودة النوم والحصول على قسط كاف منه، لإكمال المهام في اليوم التالي.
  • تجنب وضع إضاءة صفراء في المطابخ والحمامات.

وأخيراً، يعاني الكثيرون من اضطرابات جسدية ونفسية نتيجة الإختيار الخاطئ للإضاءة. ولكن، عند الإجابة عن سؤال أيهما الأفضل، الإضاءة البيضاء أو الصفراء؟ يمكن القول، إن ليس هناك مجال للمقارنة. لأن كل لون من ألوان الإضاءة يتمتع بخصائص تتلاءم مع ظروف الغرفة ووظيفتها. لذلك، احرص/ي على وضع الإضاءة البيضاء في غرفة النوم عندما تريد أن تقوم بعملية التنظيف والترتيب. بالإضافة إلى الإضاءة الصفراء للإسترخاء

ريان كحيل

أعمل في مجال الترجمة والتدقيق. مهتمة بمجال البحث عن مواضيع العلم والمعرفة وأعلام الفكر. أسعى لتطوير خبراتي في هذا المجال. حالياً، أحضر لنيّل شهادة البكالوريوس في الترجمة والتعريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى