ما هي هرمونات السعادة؟ وكيف نعززها؟
السعادة، هي حالة عاطفية معقّدة، تحتاج إلى وعي كبير لفهم ماهيتها. تلعب دوراً حاسماً في تحقيق الرفاهية العامة والمحافظة على التوزان الحياتي. ضمن الإطار نفسه، تتأثر السعادة الفردية بعوامل عديدة. من ضمنها، العوامل البيئية، النفسية، والإجتماعية. في المقابل، لا يمكن التغاضي عن أهمية الإضطرابات الهرمونية، في التأثير بشكل سلبي على الشعور بالسعادة. لذلك، خصصنا هذا المقال للحديث عن طرق تعزيز هرمونات السعادة في الجسم.
لتوازن نفسي ومزاج جيّد… عزز/ي مستويات هذه الهرمونات!!
يؤثر التفاعل المعقّد للهرمونات في أجسامنا، بشكل كبير على الشعور بالسعادة. إذ، تلعب جميعها أدواراً حيوية في تنظيم الحالة المزاجية والمحافظة على الإسترخاء والهدوء. لذلك، سيساعدك فهم وظائف هذه الهرمونات، على تعزيز قدرتك في المحافظة على مستويات أكبر من السرور والرضا. بعبارة أخرى، إن اعتماد أسلوب حياة صحّي يطال جوانبك الحياتية جميعها، يساعد على تنظيم مستويات هذه الهرمونات، وبالتالي المحافظة على توازن نفسي واجتماعي.
1- السيروتونين
” السيروتونين “، أو ما يعرف أيضاً تحت مسمى هرمون السعادة. وهو ناقل عصبي ينظم المزاج، النوم، والشهية. كذلك، يلعب دوراً حيوياً في تعزيز الرفاهية. علاوة على ذلك، تمّ ربط المستويات المنخفضة من السيروتونين بالإكتئاب والقلق. يوجد طرق عديدة يمكنك من خلالها تعزيز مستويات هرمون السيروتونين.
- التعرّض لأشعة الشمس.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- استهلاك الأطعمة الغنية بالتريبتوفان. مثل الديك الرومي، البيض، والمكسرات.
2- الدوبامين
الدوبامين هو ناقل عصبي، يلعب دوراً مهماً في تعزيز مستويات المكافأة والمتعة في الدماغ. كذلك، يساهم في زيادة الثقة بالنفس والرضا عن الذات. في المقابل، تؤدي الإختلالات في مستويات هرمون الدوبامين إلى اضطرابات مزاجية. إذاً، كيف تعزز/ي مستويات الدوبامين في الجسم؟
- الإنخراط في الأنشطة التي تتطلب مستويات عالية من التركيز. على سبيل المثال، تمارين اليوغا والتأمل.
- الإستماع إلى الموسيقى.
- تقسيم الأهداف الكبيرة إلى أهداف صغيرة قابلة للتحقيق.
3- الإندروفين
الإندروفين عبارة عن مسكنات طبيعية ينتجها الجسم كإستجابة طبيعية للإجهاد أو المجهود البدني. علاوة على ذلك، يساعد الإندروفين على تعزيز شعور السعادة والنشاط بعد القيام بالتمارين الرياضية. لتعزيز مستويات الإندروفين، يمكنك اتباع الممارسات التالية.
- الإنخراط في ممارسة التمارين المعتدلة إلى الشديدة. على سبيل المثال، الركض أو الرقص التي تحفز إفراز الإندروفين.
- تعزيز التواصل الإجتماعي مع الأصدقاء.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على التوابل.
4- الأوكسيتوسين
يرتبط هرمون الأوكسيتوسين، الذي يعرف أيضاً تحت مسمى ” هرمون الحب “، بالتواصل الإجتماعي والعلاقة الحميمية. يتمّ إطلاقه أثناء اللمس الجسدي والتفاعلات الإجتماعية الإيجابية. كذلك، يعزز الأوكسيتوسين مشاعر التعاطف والثقة، والشعور بالسعادة. كل ما عليك القيام به لرفع مستوى الأوكسيتوسين:
- عناق الأصدقاء والأحبة واحتضانهم.
- التطوع لمساعدة الآخرين.
- تكوين علاقات داعمة ومبنية على الإحترام والحب.
5- البروجسترون
يعرّف البروجسترون بالدرجة الأولى على أنه الهرمون الذي ينظم الدورة الشهرية والحمل. إلاّ أنه يلعب دوراً أساسياً أيضاً، في تعزيز شعور الإسترخاء والهدوء. لذلك، تعدّ مستويات البروجسترون المتوازنة ضرورية لتحقيق الإستقرار العاطفي والحالة المزاجية الإيجابية. لتعزيز مستويات البروجسترون، إليك الممارسات التالية:
- إدارة الإجهاد، عبر ممارسة تقنيات التنفس وتمارين اليوغا والإسترخاء.
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- تناول الأعشاب والشاي الأخضر.
6- التستوستيرون
يعتبر التستوستيرون في المقام الأول هرمون الذكورة. إلاّ أنه يتواجد أيضاً بمستويات قليلة لدى الإناث. أثبتت الدراسات والأبحاث، بأنه يلعب دوراً أساسياً في تحسين الحالة المزاجية وتنظيم مستويات الطاقة في الجسم. لذلك، وبهدف المحافظة على مستويات جيّدة من هرمون التستوستيرون، يوجد طرق عديدة. من ضمنها:
- ممارسة التمارين الرياضية، مثل تمارين المقاومة ورفع الأوزان.
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- الإنخراط في ممارسة تمارين اليوغا والتأمل.
أخيراً، وبعد الحديث عن طرق تعزيز هرمونات السعادة. يمكن القول، إن الإنسان يتعرّض لمواقف وعقبات في مسار حياته تشعره بالإحباط، اليأس، والعجز. لكن، إذا كنت على إطلاع كاف بأهمية تنظيم هرمونات السعادة في الجسم، وطرق المحافظة على مستوياتها، يمكنك عندها المحافظة على مزاج جيّد.