في عالم تنتشر فيه المعلومات بشكل أسرع من أي وقت مضى، أصبح مجال التغذية ملعباً للأساطير والمفاهيم الخاطئة. من البدع القديمة إلى الاتجاهات الحديثة، فإن التضليل ينتشر حول ما يجب علينا أن نأكله وما لا ينبغي أن نأكله. في هذا المقال، سننطلق في رحلة لكشف العالم الغامض للأنظمة الغذائية، المليئة بفوضى الخرافات، لنلقي الضوء على 12 خرافة في عالم الدايت.
للحصول على جسد رشيق وصحي… تجنب/ي هذه الخرافات!!
أصبح الإقبال على اتباع نظام غذائي صحي، يساعد على إنقاص الوزن، مع تحقيق حلم الجسم الرشيق الخالي من الدهون والترهلات، جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان المعاصر. إلاّ أن المعلومات الخاطئة التي تنتشر بشكل عشوائي، أثرت بطريقة سلبية على أولئك الذين يسعون إلى المحافظة على أجسادهم.
1- الكربوهيدرات العدو الأول
لطالما تم تصوير الكربوهيدرات على أنها السبب الأول في عملية زيادة الوزن. إلاّ أن الكربوهيدرات هي مصدر الطاقة الأساسي للجسم، والتي تساعده على أداء مهامه بشكل أفضل. لكن، يفضل تناول الحبوب الكاملة، التي تحتوي على الألياف، المعادن، والفيتامينات. فالمفتاح إذاً هو اختيار الكربوهيدرات المعقدة.
2- تخطي الوجبات ينقص الوزن
يمكن أن يؤدي تخطي الوجبات إلى الإفراط في تناول الطعام في وقت لاحق من اليوم، مما يؤدي إلى تعطيل عملية التمثيل الغذائي. ضمن الإطار نفسه، يساعد تناول الوجبات المنتظمة والمتوازية بالعناصر الغذائية جميعها، في الحفاظ على مستويات السكر الثابتة في الدم، ومنع الشهية المفرطة.
3- كلّ أنواع الدهون سيئة
الدهون ضرورية لوظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك إنتاج الهرمونات وامتصاص العناصر الغذائية. يجب تضمين الدهون الصحية، مثل الأفوكادو، المكسرات، وزيت الزيتون في نظام غذائي جيد.
4- مشروبات الديتوكس مفيدة
يعتمد الكثيرون على مشروبات وخلطات تُعرف تحت مسمى ” الديتوكس “، اعتباراً منهم بأنها تساعد على إزالة السموم من الجسم. إلاّ أن جسم الإنسان لديه أنظمة إزالة السموم المدمجة الخاصة به. إن عادات الأكل المستدامة والمتوازنة، أكثر فعالية من أنطمة التخلص من السموم الشديدة.
5- الأكل بعد 8 مساءً يزيد الوزن
يتم تحديد زيادة الوزن حسب كمية السعرات الحرارية المتناولة، وليس من خلال توقيت تناول الطعام. من المهم التركيز على نوعية وكمية الوجبات، وليس على الوقت الأمثل لتناولها.
6- يمكن تحديد أماكن إزالة الدهون
لن يؤدي الإفراط في أداء تمارين المعدة وتناول الخلطات اللامنطقية إلى إذابة دهون البطن بشكل سحري. بعبارة أخرى، لا يمكنك تحديد المكان الذي تريد/ين خسارة الدهون منه. إذ، يتمّ فقدان الدهون بشكل موحد في جميع أنحاء الجسم، من خلال مزيج من نظام غذائي صحي متوازن، وتمارين رياضية منتظمة.
7- الغذاء العضوي هو الأفضل
في حين أن الأطعمة العضوية قد تقلل من التعرض لمبيدات الآفات. فإن الإختلافات الغذائية بين الأطعمة العضوية والأطعمة المزروعة تقليدياً ضئيلة للغاية. ركز/ي على نظام غذائي متنوع وغنيّ بالأطعمة الكاملة.
8- الخالي من الغلوتين يفقد الوزن
الأنظمة الغذائية الخالية من الغلوتين ضرورية لمن يعانون من الإضطرابات الهضمية أو حساسية الغلوتين. ومع ذلك، لا توجد فوائد صحية واضحة، أو دراسات تدعم تجنب الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين.
9- البروتين مخصص لكمال الأجسام فقط
البروتين مهم لجميع الأشخاص، وليس فقط للاعبي كمال الأجسام. إنه يدعم إصلاح العضلات ووظيفة المناعة، والصحة العامة. على سبيل المثال، اللحوم الخالية من الدهون، الفاصوليا، ومنتجات الألبان.
10- جميع السعرات الحرارية متساوية
بينما تلعب السعرات الحرارية دوراً في إدارة الوزن، فإن جودة هذه السعرات الحرارية مهمة. توفر الأطعمة الغنية بالمغذيات، الفيتامينات، والمعادن فوائد صحية أكثر من الأطعمة التي تحتوي على السكريات والدهون، حتى ولو كانت السعرات الحرارية نفسها.
11- المكملات الغذائية بديلاً للأنظمة الغذائية
لا تستطيع المكملات أن تحاكي التفاعلات المعقدة للعناصر الغذائية الموجودة في الأطعمة الكاملة. يجب أن تكون مكملة لنظام غذائي متوازن، لا أن تحل محله.
12- الحمية الغذائية السريعة تحافظ على فقدان الوزن
قد تحقق الأنظمة الغذائية المتطرفة نتائج سريعة في عملية فقدان الوزن. لكنها نادراً ما تكون مستدامة. لذلك، اتبع/ي نظاماً غذائياً مناسباً، لا يعتمد على مبدأ الحرمان من أجل ضمان إنجاح التغيرات في عملية فقدان الوزن.
أخيراً، وبعد الحديث عن 12 خرافة في عالم الدايت. يمكن القول إن عملية فقدان الوزن تحتاج إلى صبر وإرادة، ولكنها ليست مستحيلة. لا تصدق/ي كل ما هو مكتوب ومسموع، وتجنب/ي الحميات التي تخسرك الوزن بسرعة، لأنها ليس فعالة على الإطلاق.
