صحة جنسية

فوائد وأضرار الإستمناء

[15/9/2022] تعتبر العادة السريّة أو ما يعرف بالإستمناء، من المواضيع التي نادراً ما يتمّ الحديث عنها في المجتمعات العربية. ولكن، يعدّ الحديث عن موضوع العادة السريّة مهماً في أحيان كثيرة، لأنه يدخل في تحديد الهوية الجندرية، وينطوي غالباً على قضايا نفسية وإجتماعية تؤثر على سلوك الفرد من جهة، وعلاقته بالمحيط من جهة أخرى. ولهذا، خصصنا هذا المقال للحديث عن ما هي العادة السريّة؟ بالإضافة إلى فوائد وأضرار الإستمناء.

مقالات مرتبطة:

ما هو تعريف الإستمناء؟

الإستمناء هو نشاط شائع يحدث بالفطرة، يتضمن بدوره لمس الأعضاء التناسلية والمناطق الحساسة في الجسم، من أجل إثارة المتعة الجنسية. تعدّ العادة السرية من الطرق الطبيعية والآمنة لاكتشاف الجسد، وتحديد طرق التعامل معه. لا يرتبط الإستمناء بفئة عمرية محددة، ولكنه يزداد في مرحلة المراهقة. تتباين الآراء حول صحة الإستمناء وضرورته، والتي تصلّ أحياناً إلى الخرافات. إذاً سنحاول في هذا المقال تناول الفوائد والأضرار المحتملة للعادة السريّة بعيداً عن الخرافات والأساطير.

ما هي أبرز الفوائد التي يقدمها الإستمناء؟

كما قلنا سابقاً، بأن الإستمناء هي طريقة طبيعية لاكتشاف الجسد، وكيفية التعاطي معه. وبما أنها من الطرق الطبيعية التي خلقت مع الإنسان، فهذا يعني أنها تمتلك فوائد. تعالوا معنا لنذكر أبرز فوائد الإستمناء.

1- إفراز هرمونات المتعة والسعادة

تظهر بعض الأبحاث أن الإستمناء بالإضافة إلى الأنشطة الجنسية الأخرى، يؤدي إلى أفراز الهرمونات والمواد الكيميائية الموجودة في مركز المتعة والمكافأة في الدماغ. من ضمن هذه الهرمونات:

  • الدوبامين: الذي يعرف بهرمون السعادة.
  • الأوكسيتوسين: الذي يعرف بهرمون الحب، والذي يمتلك مجموعة من التأثيرات الفسيولوجية والسلوكية. مثل تعزيز السلوكيات الجنسية والتفاعل الإجتماعي.
  • السيروتونين: هو ناقل عصبي يعزز الحالة المزاجية.
  • الأندروفين: يساعد الأندروفين على تحقيق شعور الرضا، بالإضافة إلى أنه يقلل شعور الألم.
  • البرولاكتين: والذي يعزز بدوره الإستجابات الفسيولوجية للتكاثر وإدارة الإجهاد والتنظيم العاطفي.

2- محاربة التوتر والقلق

يبدو أن إطلاق ” الأوكسيتوسين “، يساعد على مكافحة هرمون التوتر، أي ” الكورتيزول “، والذي يعزز أيضاً شعور الإسترخاء. كذلك، يساعد هرمون البرولاكتين على تنظيم إستجابات الإجهاد.

3- تقليل الألم

يعدّ الأندروفين من المسكنات الطبيعية للجسم، والتي تساعد على تخفيف الألم ومكافحة والإلتهابات ولا سيّما آلام الدورة الشهرية. علاوة على ذلك، وجدت دراسة أجريت عام 2013 بأن النشاط الجنسي يؤدي إلى تخفيف جزئي أو كامل للصداع النصفي.

4- تحسين النوم

يفرز الإستمناء هرمونات وناقلات عصبية للمساعدة على تقليل مستويات التوتر والقلق، وبالتالي تعزيز الإسترخاء. مما يجعل عملية النوم أسهل وأفضل.

5- المحافظة على المناعة

تزيد العادة السرية من مستويات ” البرولاكتين “، التي تساعد بدورها في المحافظة على المناعة. كما أنها تعزز إفراز الناقلات العصبية التي تكافح التوتر.

الأضرار المحتملة للإستمناء

على الرغم من أن الإستمناء لا يمتلك أضراراً جانبية. إلاّ أن هناك بعضاً منها:

  • الإدمان على ممارسة هذه العادة، والذي يكون ناتجاً أحياناً عن الضغوطات الحياتية، والتخبطات النفسية الشخصية.
  • احتمالية تخطي الأعمال الروتينية والأنشطة اليومية. بالإضافة إلى التغاضي عن المناسبات الإجتماعية.
  • من ناحية أخرى، قد يؤثر الإفراط بممارسة الإستمناء إلى مشاكل جسدية مثل تهيّج أو تشقق الجلد، بالإضافة إلى تورم الأعضاء التناسلية وزيادة التشنجات.

أشهر الخرافات التي تتعلق بالإستمناء

انتشرت الخرافات بشكل كبير بما يتعلق بموضوع الإستمناء. إليك عزيزي/ عزيزتي بعض الخرافات التي أثبت البحث العملي بعدم صحتها.

  • العقم.
  • حبّ الشباب.
  • فقدان البصر.
  • الضعف الجنسي.
  • الأمراض العقلية.
  • تغيرات في شكل وحجم القضيب.
  • الإختلالات الهرمونية.
  • انخفاض في عدد الحيوانات المنوية.

أخيراً، وبعد الحديث عن فوائد وأضرار الإستمناء. يمكن القول أن الإستمناء عادة ضرورية وطبيعية لتحقيق التوازن الجنسي والنفسي في آن معاً. ولكن، يعدّ الإدمان على ممارسة هذه العادة من الأمور غير الطبيعية. لذلك، إذا شعرت بأنك أصبحت مدمن على العادة السرية، فيجدر بك استشارة طبيب مختصّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى