صحة نفسية

6 نصائح لبدء العلاج النفسي

[23/5/30] يتعرض الإنسان في مسار حياته إلى ضغوطات كبيرة وتخبطات عديدة، تؤثر بشكل سلبي على صحته النفسية وحالته المزاجية. ولكن، هل فكرت سابقاً في الذهاب إلى طبيب مختصّ، لتلقي العلاج النفسي؟ يهدف العلاج النفسي، إلى مساعدتك في السيطرة على الأفكار، السلوكيات، والمواقف الحياتية التي تزعجك. قد تعتقد/ين بأنك لست بحاجة إلى العلاج النفسي. ولكن الحقيقة تقول إن الجميع، يحتاج لذلك. وعليه، خصصنا المقال أدناه للحديث عن 6 نصائح لبدء العلاج النفسي.

مقالات مرتبطة:

نحو توازن نفسي وتصالح مع الذات… كيف تبدأ/ين العلاج النفسي؟

على أساس روتيني، يتضمن العلاج زيارة أخصائي أو طبيب نفسي، يساعدك على معرفة مشاكلك ومواجهتها، وبالتالي الحفاظ على توازنك النفسي. بالطبع، قد تختلف أسباب طلب العلاج من شخص إلى شخص آخر. فالبعض يحتاج إلى لبضع جلسات، والبعض الآخر لسنوات، حسب مستوى الحالة النفسية التي يعاني منها.

لكن، قد تتردد/ين في بعض الأحيان، في طلب المساعدة من المعالج النفسي. ولهذا، سنستعرض بعض النصائح التي تساعدك على بدء علاجك النفسي.

1- كتابة رسالة واتساب للطبيب النفسي

واحدة من أكثر الطرق فعالية للتغلب على خوفك من تلقي العلاج النفسي، هي تسجيل أفكارك قبل بدء العلاج. بعبارة أخرى، من المفيد التفكير بالمشكلات التي ترغب/ين في مناقشتها، والأحداث التي تود/ين طرحها.

كذلك، وإذا كنت على وشك مقابلة معالج لأول مرّة، فإن كتابة رسالة عبر الواتساب، أو حتى الإيميل له، قبل رؤيته، يساعدك على توضيح ما ترغب/ين بقوله، والهدف الأساسي من إقدامك على بدء العلاج. مما يؤدي إلى كسر حاجز الخوف، والإستفادة بشكل أكبر.

2- احضار فرد من الأسرة

في بعض الأحيان، قد يكون من المفيد إحضار أحد أفراد أسرتك إلى موعدك الأول للحصول على الدعم العاطفي اللازم. قد تشعر/ين بداية بالتوتر والضغط، نتيجة قدومك إلى مكان تجهله. ولكن، عندما تعلم/ين بأن هناك شخصاً تثقين به ينتظرك في الخارج، سيصبح بمقدورك التفاعل أكثر مع العلاج النفسي.

3- اعتماد الصدق

من أبرز الأفكار التي يجب أن تخطر في ذهنك عند البدء بتلقي العلاج النفسي، هي أن هذا المكان لا يخضع للحكم المسبق. ولهذا، كل ما عليك فعله، هو اعتماد الصدق والصراحة في التعامل مع المعالج النفسي، لأن هذا سيسهل أمامك العلاج، وسيجعلك قادراً/ة على تجاوز العقبات بشكل أفضل.

4- عدم الخوف من طرح الأسئلة

تعتمد العلاقة القوية والمتينة بين المعالج النفسي والمريض على التواصل المريح. وعليه، لا تتردد/ي أبداً بطرح الأسئلة، سواء حول عملية العلاج، أو الأعراض. فالمعالج ليس هدفه الإستماع إليك فقط، وإنما منحك الملاحظات والتوجيهات البناءة.

5- التحلّي بالصبر

حاول/ي تذكر أن العلاج هو عملية تستلزم الوقت والجهد، ولا تحدث بين ليلة وضحاها. لذلك، وإذا خرجت من الموعد الأول، وأنت تشعر/ين بأنك ما زلت متوتر/ة، فلا تقلق/ي أبداً، لأن الأمر قد يستغرق أحياناً، عدّة جلسات لتطوير العلاقة مع المعالج، والقدرة على مناقشة الأفكار بسلاسة أكبر.

كذلك، قد يجعلك العلاج تشعر/ين بالسوء، وخاصة عندما تستذكر/ي الأحداث والتجارب الأليمة. ثق/ي بالعملية، ولا بأس بالتقلبات المزاجية التي تشعر/ين بها.

6- البدء بالمواضيع البسيطة

من الأسهل، وعندما تريد/ين الدخول بأعماق العلاج النفسي، البدء بالتحدث بالمواضيع البسيطة التي لا تؤثر عليك بشكل كبير. سيساعدك هذا الأمر، على زيادة مستوى الثقة بينك وبين معالجك، والتي تعتبر ضرورية في رحلة العلاج. بالإضافة إلى ذلك، ستسمح مناقشة المواضيع البسيطة، بفتح آفاق أمامك لمعرفة الحديث والتواصل مع المعالج بشكل أعمق في المواضيع الحساسة والمؤلمة.

أخيراً، وبعد الحديث عن 6 نصائح لبدء العلاج النفسي. يمكن القول، إن الإنسان معرّض دائماً للتقلبات والتخبطات، والتي تؤثر على صحته النفسية. ولكن، قد يستدعي الأمر في بعض الأحيان، الذهاب إلى معالج نفسي، يساعدك في استعادة توازنك. ولهذا، لا تقلق/ي من فكرة الذهاب إلى أخصائي نفسي لتلقي العلاج اللازم.

ندى جوني

كاتبة محتوى إلكتروني، أعمل في مجال الأبحاث. حاصلة على شهادة البكالوريوس، وأحضر حالياً لنيّل شهادة الماجستير. مهتمة بالقراءة والكتابة والتأليف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى