[23/3/23] مما لا شك فيه، أن للكافيين أهمية بالغة في إعطاء الجسم دفعة من الطاقة، إلاّ أنه قد يسبب أحياناً بعض المضاعفات الجسدية. في هذا المقال، ومع انطلاق شهر الصيام، نخصص الحديث عن ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن القهوة. بين الإيجابيات والسلبيات
مقالات مرتبطة:
قد يسبب تخفيف الكافيين من الجسم أعراضاً كثيرة، مثل الصداع والقلق، يقابله قسط كاف من النوم. تعالوا، لنتعرف إذاً على التغيرات التي تحدث في الجسم عند التوقف عن تناول القهوة، تحديداً عند فترة الصباح.
1- الشعور بالصداع
يعتبر الصداع واحداً من أشهر عوارض انسحاب الكافيين من الجسم. ضمن السياق نفسه، يسبب الكافيين تقلصاً في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى إبطاء تدفق الدم. لذلك، سيؤدي التوقف عن تناول الكافيين إلى فتح الأوعية الدموية، وبالتالي زيادة تدفق الدم إلى الدماغ. لكن، لن يستمر هذا العارض أكثر من أسبوع، حتى يعود الوضع إلى طبيعته.
2- التعب والإرهاق، لفترة قصيرة
يعتمد الكثير من الناس على تناول القهوة لمنحهم دفعة من الطاقة. إذ يساعد الكافيين على تعزيز شعور اليقظة وتقليل التعب عن طريق منع مستقبلات ” الأدينوزين “، وهو ناقل عصبي يمكن أن يشعرك بالنعاس. لذلك، سيؤثر التوقف عن تناول الكافيين بشكل سلبي على مستويات الطاقة لديك، فترة أسبوع كحدّ أقصى.
3- القلق والإجهاد، مؤقتاً
يعتبر الكافيين من المنبهات التي يمكن أن تزيد في أحيان كثيرة من معدل ضربات القلب وضغط الدم. إلاّ أن للإمتناع عن القهوة تأثير كبير على إحتمال الإصابة بالتوتر والقلق.
4- حالة مزاجية مضطربة
الكافيين معروف بقدرته على رفع الحالة المزاجية. لا يتحدد منع تدفق ” الأدينوزين “، على تعزيز شعور اليقظة وحسب، بل يحسن الحالة المزاجية أيضاً. علاوة على ذلك، أشارت بعض الدراسات إلى أن استهلاك الكافيين بشكل منتظم، من شأنه تخفيف خطر الإصابة بالإكتئاب. ولهذا، يمكن أن تحدث بعض الإضطرابات المزاجية عند الإقلاع عن القهوة.
في المقابل، هناك الكثير من الإيجابيات التي تحصل/ين بمجرد الإمتناع عن تناول القهوة عند الصباح، نذكر أبرزها فيما يلي.
1- الحصول على نوم أفضل
أوضح خبير النوم مايكل جرانز، أن للقهوة تأثيراً كبيراً على دورة النوم والإستيقاظ، والذي قد يستمر لساعات طويلة. هذا يعني أن تناول فنجان قهوة قبل 6 ساعات من النوم، يمكن أن يسبب اضطرابات كبيرة على المدى الطويل. لذلك، من أولى الأشياء التي قد تشعر/ين بها عند التوقف عن تناول الكافيين، هو التخلّص من الأرق اليومي، وبالتالي القدرة على النوم بشكل أفضل.
2- الحصول على ابتسامة بيضاء
إن الإقلاع عن تناول القهوة يعني وداعاً للبقع الصفراء. ضمن الإطار المذكور، تشير جمعية الطب الأميركية، أن للقهوة علاقة مباشرة باصفرار الأسنان.
3- فقدان الوزن
لدى تناول القهوة، وزيادة الكريمة، أو مبيّض القهوة، أو السكر، يمكن أن يرتفع عدد السعرات الحرارية المستهلكة إلى ما يقارب 200 سعرة حرارية. وعليه، فإن الاستغناء عن القهوة، تحديداً في فترة الصيام، يمكن أن يقلل مئات السعرات الحرارية، في يوم واحد. وبالتالي سيقلل من وزنك.
4- تقليل شيخوخة البشرة
لا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ الكافيين، يعمل على تقليل معدلات إنتاج الجسم للكولاجين، الذي يعطي البشرة، إشراقاً وحيوية. في حال تقليل الكافيين، سوف يساهم ذلك في إبطاء شيخوخة الجلد، والمحافظة عاى إنتاج الكولاجين.
أخيراً، وبعد الحديث عن ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن القهوة. يمكن القول، إن الإمتناع عن تناول القهوة له تأثيرات سلبية ولكنها مؤقتة.
