تغيرات تحدث في جسمك عندما تحب
[23 أغسطس، 2022] لا يمكن لأي أحد أن ينكر أهمية الحب في حياة الإنسان، وتأثيراته البالغة على جوانب حياته كافة. على سبيل المثال، فعندما تحب، قد تتوق إلى الإستماع إلى الأغاني العاطفية، أو مشاهدة فيلم رومانسي، أو قراءة رواية تتناول موضوع الحب. قد تجهل أحياناً معرفة مدى تأثير الحب عليك. لذلك، خصصنا هذا المقال للحديث عن بعض تغيرات تحدث في جسمك عندما تحب.
مقالات مرتبطة:
كيف يمكن للحب أن يؤثر على جانبك النفسي والجسدي؟
يؤدي الوقوع في الحب، إلى إحداث تغيرات عديدة في جسمك. إذ، تغمر المواد الكيميائية العصبية مثل ” الدوبامين “، و ” الأوكسيتوسين ” الدماغ، المسؤولان عن الشعور بالسعادة، ومكافحة التوترات. ومن هنا، لا بدّ من التعرف على أبرز هذه التغيّرات.
1- الشعور بالنشوة
يعتبر الشعور بالنشوة، من أكثر مشاعر السعادة التي يمكن أن يصل لها الإنسان. لذلك، فإن الإثارة المفعمة بالحيوية التي تشعر بها عندما تحب، ناتجة عن نشاط في الناقل العصبي ” الدوبامين “. ضمن السياق نفسه، يعتمد نظام المكافأة في دماغك على هذه المادة المهمة، لتعزيز السلوكيات الممتعة. بما في ذلك:
- تناول الطعام.
- الإستماع إلى الموسيقى.
- الرقص.
- الإهتمام بالمظهر الخارجي.
تشير الأبحاث إلى أن الشعور بالنشوة، عند قضاء الوقت مع الشخص الذي تحبه، يساعدك على الوصول إلى اليقين بأن الإستمرارية قائمة.
2- الشعور بالأمان
عندما يتعلّق الأمر بالشعور بالحب. فإن ” الدوبامين “، ليست المادّة الكيميائية الوحيدة التي تتنشط. وإنما ترتفع مستويات ” الأوكسيتوسين “، الذي يعزز بدوره شعور الأمان والثقة. علاوة على ذلك، إن إفراز هرمون ” الأوكسيتوسين “، يقوي الروابط مع الشريك.
3- خفض ضغط الدم
يعدّ ارتفاع ضغط الدم حالة في غاية الخطورة، تزيد من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، والفشل الكلوي. على الرغم من أن اتباع بعض الأساليب لتغيير نمط الحياة، مثل ممارسة التمارين الرياضية، أو تناول الطعام الصحي، تساعد بدورها على خفض ضغط الدم. إلاّ أن هناك دراسات عديدة، أشارت إلى أن الوقوع في الحب، يحقق الإسترخاء، ويكافح ضغط الدم.
4- مكافحة التوتر
يساعد الشعور بالحب على تقليل مستويات التوتر ومكافحته. إذ، تساعد المشاعر الإيجابية المرتبطة بانتاج ” الأوكسيتوسين “، و ” الدوبامين “، في تحسين مزاجك من جهة، وتحقيق الإسترخاء من جهة أخرى. في المقابل، تشير الأبحاث أيضاً إلى أن الأشخاص غير المتزوجين، قد يكون لديهم مستوى أعلى من هرمون ” الكورتزول “، أي هرمون التوتر. لذلك، من المهم التركيز على التجانس عند اختيار شريك حياتك الذي تودّ الإستمرار معه.
5- الشعور بالفراشات في معدتك
بالطبع أنك شعرت سابقاً بتسارع نبضات قلبك، أو تعرق في يديك، أو اضطراب في المعدة، بعد رؤيتك للشخص الذي تحبه. ضمن هذا السياق، يذكر الطبيب النفسي دانيال آمين: ” إن دماغك، يبدأ بتنشيط العصب المبهم الذي ينتقل من الدماغ إلى الأمعاء، عندما تشعر بالحب “، مما يجعلك تشعر بحالة من الكر والفر في المعدة، التي تسمى فراشات المعدة.
6- تحسين الصحة البدنية
يمكن أن يكون للحب، تأثير إيجابي على الصحة العامّة. من ضمن هذه الفوائد التي تؤثر على الصحة البدنية:
- انخفاض خطر الإصابة بمرض القلب.
- المحافظة على صحة جهاز المناعة.
7- مكافحة الإحساس بالآلام
لقد أثبتت الدراسات بأن الوقوع في الحب يخفف الآلام. كذلك، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يشاهدون أفلاماً رومانسية، أو يستمعون إلى أغاني الحب، يستطيعون مكافحة الشعور بالألم .
8- تغييرات في نظام النوم
ربما تشعر وأنت تتقلب في فراشك، بأنك لا تستطيع التوقف عن التفكير بمن تحب. كذلك، قد تتساءل عن شعور الشريك تجاهك، ومتى ستستطيع رؤيته. كل هذه الأفكار ستبقيك مستيقظاً بالطبع. وهذا ما يعود إلى التغييرات السريعة في مستويات الهرمونات المسؤولة عن السعادة، والتوتر، والإسترخاء.
إنه وبعد ذكر أبرز تغيرات تحدث في جسمك عندما تحب. لا بدّ من القول، إن التغيّرات الإيجابية تتحدد تبعاً للعلاقات السليمة، واختيار الشريك المناسب الذي يمدّك بالطاقة الإيجابية، ويحسن نظرتك إلى نفسك. ولكن، في حال كنت تشعر بأن تعلقك مرضيّ بالشريك، أو أنك تعيش أي نوع من العلاقات السامّة، فيجب عليك التفكير جيداً بالعواقب السلبية المترتبة، على صحتك البدنية من جهة، والنفسية من جهة أخرى.