لياقة بدنية

9 مخاطر للجلوس لفترة طويلة

الجلوس في العمل خلف أجهزة الكمبيوتر، أو على الهواتف الذكية في المنزل، أو التسمّر أمام شاشات التلفاز طوال فترة المساء… باختصار، هذه هي حياة الإنسان المعاصر!! ففي عالم خمول بشكل متزايد، تهيمن عليه التكنولوجيا والوظائف المكتبية، يقضي الكثيرون ساعات طويلة جالسين، دون إدراك الأضرار المحتملة. ولهذا، خصصنا هذا المقال للحديث عن 9 مخاطر للجلوس لفترة طويلة.

أكثر عرضة للسمنة وآلام الظهر!!

إلى كلّ الأشخاص الذين يقضون أكثر من 6 ساعات جالسين خلف المكاتب، وعلى هواتفهم الذكية، إنكم تعرضون أنفسكم لمشاكل جسدية ونفسية في آن معاً. على الرغم، من أن الإقبال على ممارسة التمارين الرياضية، أصبح في تزايد تامّ. كذلك، ارتفعت مستويات التوعية على مواقع التواصل الإجتماعي بمخاطر السمنة والجلوس لفترات طويلة. إلاّ أن هذه المخاطر الناتجة عن هذا الأسلوب الحياتي، ما زالت مستمرة. لذلك، سنتعرف على هذه المخاطر وبعض الحلول للتخفيف من حدّتها.

1- تنكس العضلات

يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى تنكس العضلات وضعفها. عندما تكون/ين في وضعية الثبات، لا تشتغل عضلاتك، مما يجعلها تفقد قوتها مع مرور الوقت. مما يسبب بعض الإختلالات من جهة، ويؤدي إلى الأصابات والآلام بسبب قلّة الحركة بشكل عام.

2- الإصابة بالسمنة

يساهم الجلوس لفترة طويلة إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي، مما يسهل زيادة الوزن. علاوة على ذلك، عند الجلوس، يحرق الجسم سعرات حرارية أقلّ بكثير من الوقوف أو الحركة. مما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة.

3- ضعف الدورة الدموية

من أبرز المخاطر التي يسببها الجلوس لفترة طويلة، هي ضعف الدورة الدموية وانخفاض قوة القلب. يزيد الجلوس لساعات متتالية من خطر الإصابة بجلطات الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول، وبالتالي زيادة حدّة أمراض القلب.

4- آلام في الظهر

يتسبب الجلوس لفترات طويلة في إجهاد العمود الفقري، وبالتالي الإصابة بآلام الظهر المزمنة. يمكن أن يؤدي الإنحناء على شاشة الكمبيوتر إلى عدم محاذاة الفقرات واختلال التوازن العضلي.

5- ضعف جهاز المناعة

يقوي النشاط البدني المنتظم جهاز المناعة، عن طريق زيادة دوران الخلايا المناعية في الجسم. يمكن أن يثبط الجلوس المطول من الإستجابة المناعية.

6- الإصابة بالسكري

يؤثر الجلوس لفترات طويلة سلباً على حساسية الأنسولين. مما يزيد خطر الإصابة بمرض السكري. قد تتفاقم مقاومة الأنسولين، نتيجة الأسلوب الحياتي الخاطئ المعتمد على فترة طويلة.

7- زيادة الإكتئاب والقلق

ربطت الدراسات الجلوس لفترة طويلة بارتفاع معدلات الإكتئاب والقلق. ضمن الإطار المذكور، يساعد النشاط البدني على إفراز هرمون الأندروفين، الذي يحقق الإسترخاء ويخفف من حدّة الإكتئاب.

8- ازدياد خطر الإصابة بالسرطان

يساهم الجلوس لفترات طويلة بزيادة مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. بما في ذلك، سرطان القولون والثدي.

9- فقدان كثافة العظام

تعتبر أنشطة حمل الوزن مثل الوقوف والمشي، ضرورية للحفاظ على كثافة عظام صحية. يقلل الجلوس لفترات طويلة من الضغط الواقع على العظام. مما يؤدي إلى انخفاض كثافة العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.

ما هي الحلول إذاً؟!

تتطلب معالجة الجلوس لفترات طويلة، حلولاً إستباقية تعزز نمط حياة أكثر نشاطاً وصحة. فيما يلي بعض الحلول السهلة والبسيطة التي يمكن اعتمادها.

  • اعتماد التنقل النشط: يمكنك اختيار وسائط النقل النشطة، مثل المشي وركوب الدراجة لمسافات قصيرة عند الذهاب إلى العمل، أو المشي في المكتب كلّ نصف ساعة مدّة 3 دقائق. سيعزز هذا التنقل صحة القلب والأوعية الدموية.
  • التمرين المنتظم: انخرط/ي في مجموعة متنوعة من الأنشطة البدنية، بما في ذلك تمارين القلب والأوعية الدموية. مارس/ي التمارين الرياضية مدّة 150 دقيقة أسبوعياً.
  • ممارسة روتين التمدد: كل ما عليك فعله، هو دمج الإطالة المنتظمة في روتينك اليومي للحفاظ على المرونة ومنع ضيق العضلات. ركّز/ي على المناطق التي تتأثر بشكل خاص بالجلوس لفترات طويلة مثل عضلات الورك وأسفل الظهر.
  • الترطيب المستمر: يساعد شرب كمية كافية من المياه على تحسين الصحة العامة وتعزيز الدورة الدموية.
  • اجتماعات المشي: عوضاً عن الجلوس في غرفة الإجتماعات، اقترح/ي على زملائك المشي في الإجتماعات. يمكن أن يؤدي المشي والمناقشة إلى تعزيز الإبداع والإنتاجية والنشاط البدني.
  • المشاركة الإجتماعية: خطط/ي للأنشطة الإجتماعية التي تنطوي على الحركة. على سبيل المثال، التنزه في الهواء الطلق مع الأصدقاء والعائلة.

أخيراً، وبعد الحديث عن 9 مخاطر للجلوس لفترة طويلة. يمكن القول إن دمج الحركات البسيطة في روتينك اليومي، تعتبر ضرورية من اجل الحفاظ على صحة العظام وتجنب أمراض خطيرة وعديدة. لذلك، ومن خلال الإنتباه لمخاطر الجلوس لفترات طويلة، واعتماد أساليب بسيطة وسهلة، يمكنك التخفيف من حدّة هذه المخاطر.

ندى جوني

كاتبة محتوى إلكتروني، أعمل في مجال الأبحاث. حاصلة على شهادة البكالوريوس، وأحضر حالياً لنيّل شهادة الماجستير. مهتمة بالقراءة والكتابة والتأليف.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى