كيف تكافحين مضاعفات سن اليأس؟
[21/11/2022] تمرّ النساء بمراحل كثيرة في حياتها البيولوجية. من بدء الدورة الشهرية، إلى التقلبات الهرمونية خلال فترة الزواج، وصولاً إلى انقطاع الطمث خلال الفترة الممتدة من سن 45 إلى 55. إن فترة انقطاع الطمث، أو ما يعرف تحت مسمى ” سن اليأس “، حيث تقلّ خصوبة المرأة، قد يؤثر بشكل كبير على صحتها الجسدية والنفسية في آن معاً. ولهذا، خصصنا المقال أدناه للحديث عن كيف تكافحين مضاعفات سن اليأس.
مقالات مرتبطة:
المضاعفات النفسية والجسدية في سن اليأس
يعتبر الوعي بعوارض سن اليأس وتأثيرها السلبي على صحة المرأة الجسدية وحالتها المزاجية ضئيل جداً، على الرغم من أن جميع النساء تتعرضن لهذه المرحلة. على الرغم، من أن هذا الأمر يحدث كمعدل بين سن 45 و 55 عاماً، ولكنّه قد يمرّ بمراحل سابقة تمهيدأً له. تبدأ المرأة عندها، بالشعور بتقلبات هرمونية ومزاجية حادّة، توصلها إلى حالة من الإكتئاب في أحيان كثيرة. من ضمن هذه العوارض:
- الهبات الساخنة في الجزء العلوي من الجسم.
- اضطرابات في النوم.
- احمرار الوجه غير المبرر.
- جفاف المهبل.
- مشاكل في التحكم بالبول.
- التهيج والتقلبات المزاجية الحادّة.
- فقدان الثقة بالنفس.
- ارتفاع مستويات الشعر في الجسم.
- آلام المفاصل.
- الصداع المتكرر.
- الخمول.
- الذاكرة المتقطعة مع فقدان التركيز.
- زيادة في الوزن.
الممارسات التي تكافح مضاعفات انقطاع الطمث
يعدّ سن اليأس من المراحل الأساسية التي تمرّ بها المرأة في حياتها. فهي ليست مرضاً، بل هي حالة طبيعية تحتاج منك عناية بشكل دقيق. في المقابل، لا يجب أن تتغاضي عن المضاعفات الكبيرة، التي يمكن أن تسببها مرحلة انقطاع الطمث على صحتك النفسية ومدى ثقتك بنفسك. ولهذا، سنذكر بعض الخطوات المهمة التي من شأنها محاربة هذه المضاعفات والتخفيف منها قدر الإمكان.
1- تناولي الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين ” د “
يمكن أن يؤدي انقطاع الطمث إلى تقلبات هرمونية، تسبب هشاشة في العظام. وبهذا، يصبح من الضروري تناول الكالسيوم وفيتامين ” د “، اللذان يساعدان على خفض خطر الإصابة بكسور الورك. إذاً، ننصحك بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية بشكل منتظم، لأنها توفر مستويات عالية من فيتامين ” د “. كذلك، حاولي أن تكثري من تناول الأجبان والألبان، التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم.
2- أكثري من تناول الخضروات والفواكه
يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات على التخفيف من عوارض سن اليأس. بداية، إن الفواكه والخضروات، تعتبر قليلة بالسعرات الحرارية من جهة، بالإضافة إلى أنها تعزز شعور الشبع لفترة أطول من جهة أخرى. كذلك، يساعد تناول الخضروات والفواكه على محاربة خطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة.
3- أقلعي فوراً عن التدخين
قد تعتقدين بأن التدخين يحقق الإسترخاء والمتعة، إلاّ أن هذا الأمر غير حقيقيّ. قد يسبب التدخين في مرحلة انقطاع الطمث تقلبات مزاجية، وزيادة في الخمول، بالإضافة إلى المخاطر الأخرى. لذلك، اتبعي بعض الإرشادات التي تساعدك على الإقلاع بأسرع وقت ممكن، إن كنت لا تمتلكين الإرادة الكافية.
4- لا تفوتي وجبات الطعام الرئيسية
إن تناول وجبات الطعام الرئيسية، يعدّ من الأمور المهمة في مرحلة انقطاع الطمث. بعبارة أخرى، إن التقلبات الهرمونية التي تحدث في هذه المرحلة، تسبب زيادة في الوزن. لذلك، إن عدم تناول الطعام بانتظام سيسبب زيادة أكبر في الوزن. مما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
5- اشربي كميات كافية من الماء
من المضاعفات الأساسية التي تحدث في الجسم خلال انقطاع الطمث، هي جفاف الجسم الحادّ. يسبب الجفاف بدوره فقدان القدرة على التركيز وعلى أداء المهمات اليومية، بالإضافة إلى انخفاض مستويات هرمون الأستروجين. لذلك، يجدر بك تناول كميات كافية من الماء، للحفاظ على رطوبة الجسم، وتحسين عملية التمثيل الغذائي.
6- مارسي التمارين الرياضية بانتظام
تعتبر الرياضة من الممارسات الأساسية التي يجب أن تدخل في روتين حياتك اليومي. بداية، تساعد ممارسة التمارين الهوائية، على تحسين الدورة الدموية ودعم النشاط البدني. كذلك، تساعد تمارين اليوغا والبيلاتس، على مكافحة التوترات وتحقيق الإسترخاء والسلام الداخلي. وأخيراً، تساهم التمارين الرياضية على أنواعها في تعزيز عملية التمثيل الغذائي، ومكافحة أمراض القلب والسكتات الدماغية.
7- استهلكي الأطعمة الغنية بالأستروجين النباتي
الأستروجين النباتي، هو عبارة عن مركبات نباتية تعزز إفراز الأستروجين الطبيعي في الجسم. ضمن السياق نفسه، يكافح الأستروجين الهبات الساخنة، الناتجة عن انقطاع الطمث. من ضمن هذه الأطعمة: فول الصويا، بذور الكتان، حبوب السمسم، فول….في المقابل، أشارت بعض الدراسات إلى أن الأطعمة الغنية بالأستروجين النباتي تساهم في انخفاض مستويات الكوليسترول الضارّ وضغط الدم.
أخيراً، وبعد الحديث عن كيف تكافحين مضاعفات سن اليأس. يمكن القول، إن هذه المرحلة مرحلة طبيعية وفطرية ستمرّ بها جميع النساء عاجلاً أم آجلاً. لذلك، ستتطلب منك انتباهاً كبيراً وعناية فائقة للتخفيف من مضاعفاتها السلبية قدر المستطاع.